يشد أهالي قرية الحوميات التابعة لمحافظة عفيف في منطقة الرياض رحالهم شهريا؛ للتوجه إلى المحافظة أو مركز ظلم لصرف رواتبهم الشهرية أو لمراجعة فروع البنوك المحلية التي لا تزال غائبة عن القرية، وبالرغم من المطالب المتكررة من الأهالي توفير صراف آلي على الأقل، يريحهم من عناء الرحلة الشهرية، إلا أنه لم يتم التجاوب معهم من قبل البنوك المحلية. كما يطالب الأهالي الشركات المشغلة لخدمة الهاتف الثابت، بإعادة تشغيل الخدمة التي تم قطعها قبل عامين ظلوا خلالها مقطوعين عن التواصل مع العالم الخارجي. يقول شيخ القرية نايف بن حميد، إن الحوميات تضم فروعا لمعظم الدوائر الحكومية كالشرطة، الدفاع المدني، أمن الطرق، مركز للهلال الأحمر، ومكتب للبريد، بالإضافة لعدد من المنشآت التعليمية والصحية، ويقطنها عدد كبير من المواطنين، ورغم ذلك ما تزال بحاجة لتوفير المزيد من الخدمات التي تعتبر ضرورية للجميع، كفروع البنوك المحلية والصرافات الآلية، مطالبا شركة الاتصالات بإعادة تشغيل خدمة الهاتف التي كانت موجودة في السابق حتى طرحت أخيرا خدمة بديلة وهي عبارة عن مشروع الهاتف الريفي، الذي لم يخدم القرية بالشكل المطلوب، ونتج عنه تضرر الأهالي بعد إلغاء خدمة الهاتف الثابت، وبالتالي غياب خدمة الفاكس الذي بدوره أدى لإحداث ربكة كبيرة في عملية وصول التعاميم والتعليمات للجهات الحكومية الموجودة في القرية من مراجعها. وانتقد عبد الله بن هندي العتيبي, وسلطان بن قعدان العتيبي «من سكان القرية»، غياب خدمات الهاتف الثابت والفاكس عن كافة أنحاء القرية، ما أدى بطريقة غير مباشرة إلى رفع الأسعار في المحال التجارية بحجة اعتمادهم في السابق على إرسال واستقبال العروض من وإلى التجار في الرياضوجدة عن طريق الفاكس، وعندما غابت الخدمة أصبحوا يضطرون لإضافة تكاليف سفر مندوبيهم على سعر السلع التي نضطر على شرائها، مطالبين بالعمل على إعادة تشغيل الخدمة. السفر شهريا وطالب مشاري بن زايد المقاطي، محسن بن مفرس، البنوك المحلية بالعمل بشكل جاد على افتتاح فروع في القرية، خاصة وأن الموظفين والمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي يضطرون للسفر مسافات طويلة لصرف رواتبهم الشهرية. وأضافا «كل شهر نضطر إلى السفر لمحافظة عفيف والتي تبعد عن مركز الحوميات 75 كيلو في طريق بري، أو 160 كيلو في طريق مسفلت أو التوجه إلى مركز ظلم والذي يبعد عن قرية الحوميات 90 كيلو مترا». وأشارا إلى أن الطريق الذي يربط مركز الحوميات بمحافظة عفيف ويختصر عليهم المسافة توقف العمل فيه منذ ستة أشهر وحتى الآن دون أسباب واضحة. أزمة مياه واشتكى علي بن خالد المقاطي من شح المياه في القرية، الأمر الذي يجعل الأهالي يعتمدون على صهاريج المياه التي يتم جلبها من محافظة الخرمة أو من أم الدوم التابعتين لمحافظة الطائف واللتين تبعدان عن القرية أكثر من 150 كلم، لا سيما عند تأخر وصول السقيا عن موعدها المحدد. وطالب بمحاسبة المقاول المنفذ لمشروع خزان المياه في القرية لتأخر تنفيذه فترة طويلة، كانت كافية لإنجاز مختلف المراحل، ولكن حتى الآن لم يبدأ في تنفيذ المشروع دون أسباب واضحة. من جانبه، أوضح رئيس قسم الاستثمار في بلدية عفيف ناصر المتعب أن البلدية طرحت عددا من الفرص الاستثمارية في مركز الحوميات والتي من ضمنها موقعان لتشغيل صرافات آلية، مشيرا إلى أنه ستتم ترسية الموقعين على أي من البنوك المحلية التي تتقدم لذلك وفق أنظمة المنافسات والمشتريات الحكومية.