أعلنت قناة "سهيل" المُعارضة مقتل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أثناء فراره من دار الرئاسة في صنعاء,فيما نفى قيادي في الحزب الحاكم لقناة "العربية " خبر الوفاة مؤكدا أن صالح بحالة صحية جيدة ويستعد بعد قليل لعقد مؤتمر صحفي . وكان مراسل "العربية" في صنعاء تحدث عن إصابة الرئيس اليمني عبدالله صالح بجروج طفيفة إثر سقوط قذائف على مسجد دار الرئاسة. كما أصيب في نفس الحادثة يحيى الراعي رئيس مجلس النواب اليمني، ورشاد العليمي نائب رئيس الوزراء، في تجدد الاشتباكات الجمعة 3-6-2011 بين أنصار صالح وموالين للأحمر. وأفادت أنباء عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى في مسجد دار الرئاسة وتفحم بعض الجثث. واتهمت السلطات اليمنية عناصر من أنصار الشيخ صادق الأحمر بإطلاق قذيفتين على المسجد، فيما دمرت قوات قوات الحرس الجمهوري منزلي الشيخ حميد الأحمر واللواء محسن الأحمر بصنعاء. كما دوّت صباح الجمعة أصوات قذائف قوية بالعاصمة صنعاء، حيث أصيب محتجون في ساحة التغيير برصاص قناصة تمركزوا على أسطح المنازل، قبل أن تقوم قوات محسن الأحمر بتمشيط المنطقة المحيطة وطردهم منها. كما سقطت قذائف مدفعية على حيي الرباط ومذبح غرب ساحة التغيير، واندلعت النيران في مقر شركة الخطوط اليمنية ومبنى شركة السعيدة للطيران، الواقعين أمام بيت الشيخ الأحمر، وتبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن اندلاع الحريق. وبدأت الجموع اليمنية في الاحتشاد بساحة السبعين، أكبر ساحات العاصمة، لتنظيم جمعة "الأمان" لتأييد النظام الحاكم، وجمعة "الوفاء" ل"تعز" بشارع الستين للمطالبة برحيل صالح، حيث تتوافد على العاصمة صنعاء منذ الصباح الباكر حشود قادمة من مختلف المديريات استعداداً للتظاهرات عقب صلاة الجمعة. ومن المقرر أن تقام "جمعة الأمن الأمان" بساحة السبعين عقب صلاة الجمعة في "ميدان التحرير"، حيث يتوجه بعدها المصلون إلى ساحة السبعين للمشاركة في المهرجان الخطابى للتعبير عن تأييد النظام الحاكم والرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ورفض العنف والفوضى والاتجاه بالبلاد إلى منزلق الحرب الأهلية. في المقابل ينظم المناهضون للنظام جمعة الوفاء ل"تعز" عقب صلاة الجمعة في شارع الستين، أكبر شوارع العاصمة، وتتضمن فعالياتها مهرجاناً خطابياً، ويعبر هؤلاء في مظاهراتهم الاحتجاجية عن التضامن مع أسر شهداء وضحايا أحداث العنف التي وقعت الأحد الماضي بساحة الحرية بمدينة "تعز"، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في صفوف المعتصمين. كما أكد شهود عيان في صنعاء أن المعارك الطاحنة التي تشهدها المدينة بين الجيش من جهة، وعناصر قبلية مسلحة موالية للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد من جهة ثانية، استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، وقد باشرت وحدات مدعومة بالدبابات بالاقتراب من منزل الأحمر الذي قال مساعدوه إن عناصره مازالت على الأرض لتحكم السيطرة على الموقف.