منذ مطلع سبتمبر 2010م اكتشف اهالي عدد من مديريات محافظة الحديدة شمال اليمن مرضا غريبا ومعديا واعراضه تبدو غريبة وخطيرة غير أنهم لم يكونوا يدركون أن ذلك المرض يمكن ان ينتشر بشكل مذهل وسريع في اوساط الناس. حيث لم يستطع ابناء عدد من المديريات اليمنية (بيت الفقيه الخوخة الزيدية حيس الجراحي التريبة المغلاف باجل الكدن المراوعة قرية اليومين مدينة الحديدة) ان يشخصوا المرض أو ان يدركوا خطورته بعد أن انتشر في عدد كبير منهم فأول حالة تصيب افراد العائلة سرعان ما تنتقل بشكل كبير إلى كافة افراد العائلة. وكانت وسائل الاعلام اليمنية قد بدأت بالخوض في نشر خبر كهذا في بداية اكتوبر من العام 2010 غير ان وزارة الصحة اليمنية لم تعر ذلك أي اهتمام واعلنت بعد وقت قصير أنها استطاعت السيطرة واحتواء المرض ومع اعلان الصحة عن ذلك تفاجأت بحالات جديدة وفي ازدياد مستمر تحمل نفس اعراض المرض التي تتمثل في حمى شديدة، وألم شديد في المفاصل خصوصا في الركبة، واضطرابات هضمية وإسهال وقيء. ولم يجد ابناء تلك المناطق اليمنية التي تعج بالأميين تسمية لهذا المرض الذي لا تعرف ما اسبابه وما علاجه حتى الآن سوى مسمى مرض «المكرفس» ويعني «المقعد لصاحبه» والذي يمنعه من الحركة ويجعله كسيحا نتيجة لشدة الآلام التي يعانيها المريض. «الحديدة» وتعتبر اهم المدن اليمنية، ويبلغ عدد سكانها نحو (2.157.552) نسمة تتميز بمنفذ بري مع المملكة العربية السعودية والذي يعد اهم المنافذ البرية للمملكة والذي يحاذي عددا من مناطق المملكة «كالطوال وجازان وعسير ونجران» وغيرها من المدن السعودية، ذلك المنفذ الحيوي والهام الذي يقوم فيه عدد من المهربين بتهريب عدد من اليمنيين الباحثين عن فرص عمل بطريقة غير شرعية، وهو ما جعل وزارة الصحة السعودية في 25 الجاري تعلن تحذيرها لأخذ الحيطة والحذر من هذا المرض الغامض الذي اودى بحياة اكثر من عشرة اشخاص في الحديدة فيما المصابون به بالمئات بحسب تصريحات مصدر طبي ل «الوئام» ودعت وزارة الصحة السعودية في خطابها العاجل المحافظات السعودية المتاخمة مع الحدود السعودية والقريبة من منفذ حرض الحدودي إلى الحذر الشديد خوفا من انتقال المرض من الوافدين اليمنيين غير النظاميين خصوصا في منفذ هام وحيوي كمنفذ حرض الذي يشهد حركة يومية على مدار اليوم.