واصل الجيش السوري أمس، قصفه لبلدة ريف القدم بالمدفعية الثقيلة لليوم الرابع على التوالي، وقال اتحاد تنسيقيات الثورة، إن القصف العنيف أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، وإصابة المئات بجروح، بعضهم في حالة خطرة. وأضاف، إن القصف تزامن مع اشتباكات بين عناصر الجيش الحر وقوات الجيش النظامي أسفرت عن مقتل 3 من الثوار. أما في حلب، فقد قتل أكثر من 60 شخصا بغارات شنها الطيران السوري بالبراميل المتفجرة فجر أمس، وقالت شبكة شام برس، إن القتلى سقطوا في قصف لسلاح الجو بالبراميل المتفجرة، بينهم 15 في حي المعادي، وأن عائلات بأكملها ما تزال عالقة تحت الأنقاض. مشيرة إلى أن قوات النظام كثفت قصفها بعد أن أطلق المدنيون مناشدات لفرق الدفاع المدني للتوجه إلى المنطقة لإنقاذ المصابين ومساعدة العالقين على الخروج. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في قرية تل بلاط في السفيرة بالريف الجنوبي للمحافظة، وكذلك على جبهتي النقارين وكرم الجبل. وتشهد حلب معارك يومية منذ صيف عام 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها. وعلى صعيد حمص المحاصرة، دارت معارك في قرية الزارة والمناطق المحيطة بها، على مقربة من قلعة الحصن، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارك كانت شرسة وأدت إلى وقوع إصابات وسط قوات النظام. وكانت القرية قد تعرضت أول من أمس، لأربع غارات جوية قام بها طيران النظام، تزامنا مع تواصل الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، التي تحاول السيطرة على القرية بدعم من قوات الدفاع الوطني. وأشار المرصد إلى أن المعارك المتواصلة بين الطرفين أسفرت الثلاثاء الماضي عن مقتل 26 شخصا من الطرفين. إلى ذلك، قالت شبكة سورية مباشر، إن الطيران الحربي استهدف مدينة داريا في ريف دمشق الغربي بالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن سقوط ضحايا، كما قصف بلدة خام الشيح بالقذائف المدفعية. وفي حماة، لقي 4 مدنيين بينهم طفل مصرعهم في قصف على قرية عيشة في الريف الشرقي للمحافظة. وأشار المرصد إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة وقتلوا طاقمها أثناء اشتباكات في منطقة الزوار. كما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في الوبيدة والناصرية بحماة، مما أجبر 4 دبابات تابعة للنظام على الانسحاب من المنطقة، حسبما قاله مركز حماة الإعلامي. في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة المعارك المتواصلة منذ مطلع الشهر الجاري بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية إلى قرابة 1600 قتيل، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارك المتواصلة منذ الثالث من يناير الجاري، أسفرت عن سقوط 878 مقاتلا من فصائل المعارضة، و459 عنصرا من تنظيم الدولة، إضافة إلى 208 مدنيين و20 جثة مجهولة.