أكدت عضو اللجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتورة فدوى بنت سلامة أبو مريفة، ضرورة وضع برامج لتدريب المعلمين والمعلمات وضوابط ومعايير وآليات دقيقة لتعيين ونقل المعلمات للمناطق البعيدة عن مقرات سكنهن، وأن تتعامل الوزارة مع هذه القضية التي تشغل الرأي العام بكل طاقاتها. وطالبت باعتماد مشروع التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومشروع نظام من أبدوا تفوقا غير عادي وتعميمه على جميع إدارات التربية والتعليم. وبينت أن وزارة التربية والتعليم معنية بتبني التخطيط الاستراتيجي كخيار استراتيجي لمواجهة التحديات المستقبلية، مع تبني الجودة التربوية الشاملة كأداة للتحسين المستمر. وبينت أن هناك أمورا ذات أهمية ولا بد من مباشرتها من قبل الوزارة، بعضها على المدى القصير والآخر على المدى الطويل، تتمثل في السعي لتطوير برامج تدريب المعلمين والمعلمات بما يتناسب والمستجدات التربوية والتقنية وبما يتسق مع رؤية الوزارة لمعلم المستقبل وتقويم وتطوير التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية، وذلك بسبب عدم وضوح مفهوم التقويم المستمر لدى معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية، وعلى الوزارة السعي لبناء مناهج تعليمية تفاعلية تلبي حاجات الطلاب المتجددة لا سيما أن طالب اليوم يفوق أساتذة الجامعات في استخدام التقنية ومع ذلك لا توجد إلى الآن مناهج تفاعلية تحت إشراف وضبط علمي دقيق تلبي حاجاته مما يجعله يتخبط بين المنتديات للحصول على معلومات متناثرة قد تكون مغلوطة حيث إنها لم تخضع لعمل مؤسسي بل هي في مجملها اجتهادات شخصية من قبل بعض المهتمين. وأكدت أهمية السعي عاجلا لتجهيز جميع المدارس بالمختبرات والمعامل للعلوم والحاسب الآلي، مشيرة إلى أن الطلاب يدرسون هذه المواد نظريا ومنها الحاسب الآلي كمادة أساسية في المدارس المتوسطة والثانوية، وذلك لعدم توفر أجهزة من جهة وإن وجدت هذه الأجهزة إلا أنها تفتقر للصيانة الدورية. وأضافت: لا بد من تطوير الإدارة التربوية عن طريق اعتماد الأساليب الحديثة في الإدارة واتخاذ الوسائل الكفيلة لجمع البيانات ونشرها والإفادة منها لتكون أساسا سليما لاتخاذ القرارات وتأصيلا لمبدأ مشاركة الميدان التربوي في صناعة القرارات التربوية وتطوير برامج إعداد المعلم وتدريبه وتحفيزه وإعادة هيبته والمعلم، خصوصا أنه حجر الزاوية في تطوير التعليم، لذا لا بد من العناية ببرامج إعداده وتدريبه وتحفيزه، وتبرز هذه العناية من خلال الاهتمام بمؤسسات الإعداد بما يتناسب والمستجدات التربوية والتقنية وبما يتسق مع رؤية الوزارة لمعلم المستقبل، وهذا يتطلب تخطيطا مشتركا بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، وتحقيق التكامل بين برامج الإعداد وبرامج التدريب التأهيلية والإثرائية ووضع معايير وشروط لانتقاء أفضل الخريجين للعمل في مهنة التعليم كيلا تكون مهنة التعليم مهنة من لا مهنة له. وأكدت الدكتورة فدوى على ضرورة الاهتمام ببيئة التعليم من خلال تطوير البيئة التعليمية وبناء الخريطة المدرسية لتستجيب للتغيرات الكمية والكيفية المتوقعة في المرحلة المقبلة، وذلك لوجود علاقة إيجابية بين بيئة التعليم وإنجاز الطلبة، لافتة إلى أن البيئة التعليمية الإيجابية لها متطلبات عديدة منها المبنى المدرسي فكلما كانت تجهيزاته أفضل أدى ذلك لرفع التحصيل الدراسي وبناء اتجاهات إيجابية نحو المدرسة لدى المتعلمين، لذا لا بد من الاهتمام بالمبنى المدرسي وتجهيزاته والعمل على تصميمه بما يحقق التطلعات والرؤى المستقبلية.