مع قضاء شهر رمضان يترقب أكثر من 55 سجيناً سعودياً في العراق العودة إلى المملكة، بعد أن وصلت مرحلة عودتهم إلى النهاية لولا تعذر زيارة الوفد السعودي الذي كان مقرراً أن يزور بغداد برئاسة وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم يرافقه عدد من المسؤولين في الخارجية والعدل والهلال الأحمر. وكان السجناء السعوديون قد تم تجميعهم في سجن الرصافة الرابعة تمهيداً لإعادتهم الى المملكة قبل شهر رمضان، بعد أن تم إعداد مرسوم عفو عن السجناء من ذوي الجرائم المدنية كتجاوز الحدود ودخول البلاد بطريقة غير مشروعة ويستثنى من ذلك المحكومون بالإعدام وعددهم خمسة سجناء. وكانت مصادر قد أكدت من بغداد أن رئيس الوزراء العراقي قد أصدر عفواً عن السجناء، على أن يزور وفد سعودي رسمي بغداد لطلب العفو عنهم وبالتالي إعادتهم مع الوفد نفسه. وكان الجانب العراقي قد أصدر جوازات مرور خاصة بالسجناء السعوديين في العراق مدتها عشرة أيام فقط عندما كان متوقعاً أن يزور الوفد السعودي بغداد حينها، وأكدت المصادر أن عملية تجهيز وإصدار الجوازات لن تكون عائقا متى ما قرر الوفد السعودي تنفيذ الزيارة وطلب عودة السجناء السعوديين. من جانب آخر أبدى عدد من السجناء في اتصالات خاصة رغبتهم في العودة للوطن، وقالوا «تجاوزنا شهر رمضان ونحن في حال يرثى لها بعد أن تم تجميعنا في غرف ضيقة وتقديم وجبة واحدة للفطور والسحور أيام رمضان، وننتظر زيارة الوفد السعودي لتسهيل عودتنا إلى أهلنا». الى ذلك طالب مسؤول ملف السجناء السعوديين في العراق في مكتب الجريس للمحاماة ثامر بن عبدالله البليهد وزارة الخارجية بتنفيذ الزيارة المقررة، مؤكداً أن الجانب العراقي ينتظر زيارة الوفد السعودي للعراق لإعادة السجناء، واصفاً وضع السجناء بالعراق ب«غير المريح إطلاقاً» في ظل ما تشهده السجون العراقية حاليا من اضطرابات كان آخرها انفجار سيارة مفخخة أمام بوابة سجن أبوغريب أمس الأول. وكشف البليهد عن استمرارهم في العمل على إعادة 17 سجينا سعوديا في العراق من الذين صدر بحقهم عفو خاص من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وينتظرون فقط إنهاء إجراءات الإفراج عنهم. يذكر أن عدد السجناء السعوديين في العراق يصل الى 67 سجيناً تتوزع تهمهم ما بين تجاوز حدود ودخول العراق بطريقة غير مشروعة والمادة 194 اشتباه بالإرهاب والمادة 4 إرهاب.