استغل أصحاب صهاريج المياه في عفيف ضعف تدفق المياه عبر الشبكات القديمة لأحياء المحافظة، والانقطاعات المتكررة للكهرباء عن مضخة تزويد المياه لأشياب عفيف منذ مطلع شهر رمضان، الكائنة بالقرنة في محافظة الدوادمي، لرتفع أسعار المياه إلى 300% عن تسعيرتها الرسمية وبيع المياه في سوق سوداء خارج أشياب التعبئة. ووصل سعر صهريج المياه (العادي) إلى 200 ريال، بعد أن كان سعره الرسمي 50 ريالاً، والكبير إلى 300 ريال، بدلا من 70 ريالاً، وذلك في ظل غياب الرقابة الصارمة من قبل جهات الاختصاص بالمحافظة؛ الأمر الذي تسبب في استياء الكثير من الأهالي وسط مخاوف من تزايد أطماع ملاك الصهاريج خلال الفترة القادمة، أو ثبات الأسعار على هذا المستوى وعدم الرجوع للأسعار الرسمية. وأوضح مدير فرع المياه بالمحافظة باني العتيبي أن انقطاعات الكهرباء المتكررة تسببت في شح المياه في الأشياب والخزانات الرئيسية المغذية لشبكة المياه، والفرع أحال المشكلة للمحافظة، لتفعيل قرار اللجنة. وقال إن الفرع قام بضبط حركة الصهاريج من خلال الأشياب وفق التسعيرة الرسمية المقررة من قبل وهي 50 ريالاً للصهريج العادي و70 ريالاً لصهريج المياه الكبير، ويبقى الأمر قائماً على الجهات الأخرى في ضبط ذلك من خلال تحركات الصهاريج في المحافظة ومحاسبة المتسببين في رفع الأسعار. إلى ذلك أوضح كل من محمد العتيبي، وحمدي عبد الله، أن هناك اتفاقا ضمنيا بين ملاك صهاريج المياه بالمحافظة حول تسعيرة موحدة، متجاوزين في ذلك كل الأنظمة التي سنت مسبقاً من قبل اللجان لتحديد التسعيرة المتعارف عليها منذ عدة أعوام، فمع تزايد حاجتنا لمياه خاصةً في هذه الفترة نجد أصحاب الصهاريج يضعون العوائق المادية في سبيل حصولنا على مياه لمساكننا حتى أصبحنا نقتصر في النظافة على أشياء بالغة الأهمية بالنسبة لنا بسبب الغلاء. أما عادل محمد فيرى أن فرع المياه والجهات الحكومية بالمحافظة لم تقم بالدور المناسب لها في حل الأزمة والحد من السوق السوداء، رغم تفاقم الظاهرة. مشيراً إلى أن أصحاب الصهاريج يتحينون الفرص لرفع أسعار المياه بين الفينة والأخرى. وذكر مبارك المورقي أنه اتجه لأصحاب الصهاريج في الموقف المتاخم لبلدية عفيف ووجد سعر الصهريج "العادي" يتراوح بين 170 و200 ريال، وعند ذهابه إلى الشيب الشرقي للحصول على المياه بثمن أرخص رأى تجمع العديد من المواطنين للحصول على المياه وأن دوره بعد يوم أو يومين لا أقل من ذلك. ويتفق سامي البيضاني، وطلال المطيري، على ضرورة إيجاد حلول سريعة وصارمة من قبل المحافظة والجهات الرقابية والتنفيذية لقمع أطماع ملاك الصهاريج والالتزام بقرارات اللجان السابقة وملاحقة المخالفين وسحب تراخيصهم والحجز على سياراتهم. جانب من الصهاريج المياه في أشياب عفيف