اعترض عشرات المواطنين على آلية توزيع الأرقام وتسجيلهم في محطة أشياب جنوبالطائف، بعد الازدحام الذي شهدته المحطة بعد إصلاح أعطال أنابيب نقل المياه، مشيرين إلى أن توقف صرف الأرقام عند الواحدة ظهرا، وانتهاء العمل عند الخامسة يسبب كل هذا التزاحم. وكانت أعداد كبيرة من الباحثين عن المياه توافدوا أمس إلى محطة الأشياب حيث اضطرت الإدارة إلى توزيع أرقام متسلسلة وصلت إلى الرقم 300، قبل إيقاف التسجيل، وهو ما لاقى اعتراض المتواجدين الذين طالبوا باستمرار العمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات السكان. وقال عبدالله السواط أنه اضطر إلى ترك عمله والانتظار في محطة الأشياب، حتى يحصل على صهريج مياه، وهو أمر مرهق. ودعا المسؤولين في وزارة المياه إلى زيادة ساعات العمل في المحطة أسوة ببقية الأشياب الأخرى بالطائف. أما عواض الثبيتي فذكر أنه أمضى خمسة أيام يتردد على الأشياب للحصول على صهريج، لكن تعطل الأنابيب فاقم من المشكلة التي كان يعاني منها السكان سابقا وهي محدودية عمل المحطة. ولفت هلال العتيبي إلى أن أشياب جنوبالطائف تخدم 150 قرية يقطن بها أكثر من 100 ألف نسمة، وهي، بوضعها الراهن، لا ترقى إلى المستوى المطلوب لتلبية احتياجات السكان. مشيرا إلى أنه اضطر خلال الأيام الماضية إلى جلب المياه من أشياب الطائف بأسعار تجاوزت 300 ريال للصهريج الواحد، فيما لجأ بعض الأهالي من ملاك الصهاريج الصغيرة إلى تعبئتها من بعض الآبار غير الصالحة للشرب أو مياه البحيرات التي تكونت بعد الأمطار التي شهدتها الطائف مؤخراً. من جهتها حاولت «الشرق» الحصول على تعليق من وزارة المياه عن طريق متحدثها الرسمي محمد النفيسة لكنه لم يجب على الاتصالات المتكررة و الرسائل النصية المرسلة إليه. وكانت «الشرق» تناولت معاناة أهالي جنوبالطائف مع انقطاع المياه في عددها رقم 161 السبت الماضي.