طرق عفيف و المواطن ... حقوق مع وقف التنفيذ ! أما متى التنفيذ ... فإن السؤال يوجه مباشرة للفساد حين عز العثور أو تم تجاهل المسؤول عن هذا الفساد الذي يكشر عن أنيابه و يصر على أن يشارك المواطن كرسي حقوق خدمية . إن زيارات السيد فساد لطرق و شوارع عفيف لينهش منها نصيبه لم تعد مستغربة أبدا ... فهاهو يكرر الزيارة مرات و مرات على مرأى و مسمع ممن نصبوا على أن يكونوا حلقة وصل بين الخدمة و المواطن . بلدية عفيف التي كشفت عن سوء عورتها بهذه الطرق أكثر من مرة تبادر على وهن بستر بال لا يغني من فساد . هذا الفساد القبيح ذو الوجه العبوس ألا يستحي و هو يخذل الوطن و المواطن ألا يقدر الميزانيات الكبيرة ، أما آن له أن يتنحي و يترك المواطن أمام حقوقه كاملة ، لماذا يصر على مشاركة المواطن في حقه ... كل هذه أسئلة في جعبة المواطن و لكن من يوصلها للسيد ( فساد ) ! قبل أيام بسيطة قمت بزيارة لأحد الأصدقاء في منزله الجديد شمال عفيف ، و لكن لم أكن أتصور أن تتحول الزيارة إلى رحلة شاقة لا زلت أسأل بعدها : من خذل الوطن و المواطن ؟ إننا أمام فصل قبيح تتعدد مشاهده و تتفق في خذلان الوطن و المواطن حتى غدا الوسيط يقف في كرسي المقدمة ليشاهد كيف يتلذذ الفساد بنصر قوي جدا على ميزانيات كبيرة . أما الفساد فهو أوضح من عين الشمس ، و أما المواطن فقد ضربته شمس الفساد و أما وسيط الفساد الراضي و القانع به مع استمرار السنين فإنه طرف خفي في ظل دفع بلدية عفيف التهمة عنها و صمت فرع المياه و تأخر مشروع الصرف و صمت الجهات الوزارية تجاه الوضع المأساوي في محافظة عفيف . إن قيادة سيارتك لمدة نصف ساعة فقط في الطرق الرئيسية و بعض الشوارع الفرعية كفيلة تماما بأن ترى ما لم يكن أن تصدق سمعا ! هل تفعلها يا سمو المسؤول ؟ إن كنا بالأمس نرجو من بلدية عفيف إصلاح الطرق و قد تجاهلتنا ، فإننا اليوم نرجو من الجهات المسؤولة فتح ملف الفساد و رد اعتبار المواطن الذي هو محور الخدمات فما نشاهده في أرض عفيف ما هو إلا طعنة في خاصرة الوطن و لكمة في وجه المواطن فمن غير المعقول أن يبقى الوضع على ما هو عليه في ظل الدعم الحكومي البلدي المتزايد الذي يخذله الوضع القبيح اليوم . في ظل هذا العبث الذي نراه ، هل من الممكن أن نقرأ توضيحا من العلاقات العامة في بلدية محافظة عفيف عما يحصل ، فلم يعد اليوم هناك شيئا يستحق أن يخفى ، فكلنا سواء ضد الضيف اللدود ( فساد ) . على بلدية عفيف و من باب الشفافية أن تكون أكثر وضوحا أمام المواطن و تعلن ما السبب في استمرار هذا المنظر القبيح لطرق و شوارع المحافظة. كما أني أتساءل لماذا بلدية عفيف لم تنشئ حتى الآن طرق خاصة للشاحنات الثقيلة لتعبر منها بعيدا عن طرقنا الرئيسية ! على محمد بن صنيتان الحربي و هو رئيس بلدية عفيف و رفاقه معه أن ينهضوا من هذه الكبوة و يعلموا أن كل يوم يمر عليهم في العمل ما هو إلا لخدمة المواطن و عليهم أن يسألوا ... هل حقا خدمنا المواطن ؟ أسئلة : هل المشكلة في الطبقة الإسفلتية ؟ هل المشكلة في تسريبات مائية ؟ هل شركات المقاولات التي تمنح المشاريع تمتلك تصنيفات رسمية؟ لا ندري أين تقع المشكلة لكننا شهود على وقع المشكلة الأزلية .! ما بعد الأسئلة : يظل الجواب في يد الجهات الرقابية التي لا أدري على أي تقارير تعتمد و هي ترى أو لا ترى المواطن في أسوأ خدمة و أسوا ما يتصور من حال . ختام : على الإعلام العفيفي أن يبتعد تماما عن باب المجاملات و يطرق باب النقد و المصلحة العامة فعفيف لن تنسى من وقف معها من خلال الهم الوطني .