«جبل حسان، الفوايدة، أم سحر، بريم، أم الصيني، أطاويل، أم جلوف، المنقلب».. كلمات ربما لا يعرفها الكثيرون، ولا يعلمون أنها أسماء لجزر سعودية جميلة وساحرة، تقع أمام شاطئ محافظة أملج، ضمن 105 جزر تابعة للمحافظة، في انتظار الاستثمار السياحي، لمقوماتها الطبيعة الخلابة ومياهها الزرقاء الرائقة وشواطئها المميزة، وتضاريسها المتنوعة وهوائها العليل ومناخها الطيب. وترفع تلك الجزر، التي تربو على المئة المقومات السياحية لمحافظة أملج، أقدم الموانئ التجارية، ذات الطبيعة الجميلة والمسطحات الخضراء وشواطئ مميزة وسهول برية ومقومات متنوعة. ومن أبرز شواطئ أملج شاطئ الدقم والمنطقة الجنوبية وشاطئ الشبعان والحرة والحسي، إضافة إلى شواطئ جم الثميلة، التي هي عبارة عن كثبان رملية جميلة مع وجود الجبال المرتفعة في الشبحة ووجود مواقع أثرية ممثلة في آثار الحوراء وقصر البنت وآثار موقع أم وسوم والقلعة وآثار المنخفة وتشتهر المحافظة أيضًا بالزراعة.
شموخ الجبل
يؤكد المؤرخ عبدالإله عزازي، أن الجبل بجزيرة جبل حسان، من أهم جبال البحر الأحمر وأكثرها تميزًا، ويقف شامخًا مقابل مدينة أملج ويصل طوله من الشمال للجنوب 5.5 كيلو متر وعرضه من الشرق للغرب 3.7 كيلو متر. والجبل عبارة عن سلسلة من الجبال بينها شعبان وتتوفر بعض أنواع النباتات، ويمكن وصفه على أنه جزيرة بها جزء ساحلي كبير في الجزء الشرقي وتمتد السلسلة الجبلية من الجنوب للغرب، وتميل للجهة الغربية وطبيعة الجبل جيرية والساحل عبارة عن رمال بيضاء تكونت من فتات القواقع، فكونت مزيجا من الإبداع. وأشار إلى أن أهل أملج سكنوا الجبل قديمًا من قبل، وكانت به مزارع وآبار صغيرة وفي بعض السنين كانت تؤخذ له قطعان الغنم للرعي، كما تنتثر القبور في الجزء الشرقي من الجبل، مما يعطي دلالة بأنه كان مسكونا لفترات طويلة.
مزايا جبل حسان
وأوضح الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا، في جامعة القصيم، أنه في المملكة أكثر من 1290 جزيرة منها 89% في البحر الأحمر وخليج العقبة، بينما 11% في الخليج العربي، لم تستغل للاستثمار السياحي.
ورضح المسند جزيرة «جبل حسان» بأملج للاستثمار السياحي، معددًا مميزات الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 11كم2، وتقع مقابلة لكورنيش محافظة أملج ب 17كم، ويبلغ ارتفاع الجبل فيها 165م، موضحا أنها من الجزر السعودية القريبة من مدخل خليج العقبة، وتُعد من أفضل الجزر اعتدالًا في درجة الحرارة، وربما أكثر تهيؤًا للاستثمار السياحي في فصل الصيف.
التنوع الجغرافي
ويؤكد أمين اللجنة السياحية باملج محمد حامد السناني، ل»المدينة» أن أملج محافظة سياحية بكل ماتحمله الكلمة، مشيرا إلى أن التنوع الحغرافي في مساحة لاتتجاوز 60 كم2، أعطاها ميزة قلما تجدها في مكان آخر.
وأوضح السناني مظاهر هذا التنوع فيما يلي:
- الجبال الشرقية بتضاريسها الصخرية وأوديتها الممتدة وثقافة أهلها المتنوعة واعتمادهم على الزراعة بشكل رئيس. - الحرات البركانية وأهمها حرة الشاقة أو لونير، وتلك الجغرافيا العجيبة والجبال البركانية بألوانها وارتفاعاتها. - الرمال والنفود، تشكل خطا جميلا يفصل بين البحر والجبل وفيها الواحات الخضراء، وأهمها المانجو والنخيل. - السواحل البحرية الممتدة بطول 90 كيلو ومياه صافية ونظيفة وللداخل ترى عقدا يطوق أملج من الجزر البحرية، القريبة من الشاطئ وتنوع تضاريسها.