أنهت أمانة منطقة تبوك سحب ما يزيد على مليون متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت على مدينة تبوك صباح الثلاثاء الماضي. وقال أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري بأنه وخلال تسمله للعمل في الخمس سنوات الماضية قامت الأمانة بعمل دراسة هيدرولوجية فنية متكاملة شاملة لدرء أخطار السيول و تصريف مياه الأمطار عن مدينة تبوك والتي اوضحت وجود 905 نقطة تجميع مياه داخل المدينة تصنف مابين صغيرة ومتوسطة وكبيرة تبلغ الحرجة منها 18 نقطة بالإضافة إلى وجود 92 كم طولي لمجاري الأودية لم يسبق ان عمل لها دراسة ولم تنفيذ بالطرق الفنية بل عمل لها بعض الجوانب الاحترازية المؤقتة.
وأضاف بأن التكلفة الإجمالية لتنفيذ الأعمال الواردة بالدراسة قدرت بمبلغ (000‚000‚100‚1ريال) لمدينة تبوك لوحدها وقد تم اعتماد 450 مليون ريال لمدينة تبوك من اجمالي اعتمادات المنطقة خلال الميزانيات الثلاثة السابقة.
وعليه فقد قامت الأمانة وفق الدراسة وحسب الأهمية بوضع أولويات لتهذيب مجاري الأودية و إنشاء حواجز ترابية لها في( وادي ضبعان وادي أبو نشيفة وادي البقار) و بأطوال تقريبية (92 كم) وبنسبة إنجاز عالية إنشاء العقوم الاحترازية و تخفيض تقاطعات الطرق مع الأودية . إنشاء عبارات خرسانية على الطرق المتقاطعة مع مجاري وادي ضبعان ووادي أبو نشيفة . تنفيذ تكسيات خرسانية للحواجز الترابية ببعض المواقع من الأودية
وفيما يخص صرف المياه لنقاط التجمع فهناك ستة مشاريع يجري تنفيذها حاليا لتصريف عدد ثمانية نقاط حرجة و صرف 250 نقطة متوسطة وصغيرة من أصل 905 نقطة.
موضحاً بأنه تم الإنتهاء من بعض المشاريع وتبقى على البعض الآخر منها مدد زمنية متفاوتة مابين قصيرة ومتوسطة وطويلة تمتد إلى العامين.
وأضاف بأن هذه المشاريع تمثل 40% من كامل الأعمال المطلوبة وتبقى 60% متوقفة على الاعتمادات المالية والتي تم الاتفاق مع وزارة المالية علي اعتمادها خلال خطتين خمسية لكامل احتياجات منطقة تبوك ( المدينة ومحافظاتها ) والتي تحتاج ل 3 مليارات ريال اعتمد منه 1.1 مليار حتي ميزانية هذا العام.
وفيما يتعلق بأمطار يوم الثلاثاء قال المهندس العمري بأن الأمانة قامت فور ورود معلومات بإمكانية هطول أمطار على المدنية العمل بخطة الطوارئ المعدة مسبقا بتجهيز 28 وايتاً لسحب المياه و17 مضخة بمختلف المقاسات و250 عاملاً و30 مشرفاً وتم توجيه جميع الإدارات المختصة في الأمانة بالاستعداد لتنفيذ الخطط المعدة مسبقاً مع عدد من الجهات الحكومية.
وأضاف بأنه وفور نزول الأمطار تم توزيع وايتات سحب المياه والمضخات بمختلف مقاساتها على النقاط الأكثر تجمعاً للمياه في المدينة حيث تم رصد ما يزيد على 21 نقطة لتجمع المياه في أنحاء متفرقة من المدينة بين حرجة ومتوسطة.
وقد تم بفضل الله تعالي الإنتهاء من سحب مياه الأمطار خلال 14 ساعة بعد توقف الأمطار.
وأوضح المهندس العمر أن هذه المشكلة تكونت منذ نشأة المدينة كما أن حجم العمل المتبقي والمطلوب كبير أيضاً لحل كافة مشاكل الأودية وصرف مياه الأمطار ويتطلب الانتهاء منها بشل كامل عدة أعوام قد تصل الي خمسة أو ستة أعوام وطبقا للاعتمادات المالية المتفق عليها مع وزارة المالية في حين أن النقاط الحرجة للأودية وصرف الأمطار لهذه النقاط ستنتهي بنهاية المشاريع الجاري تنفيذها حاليا بإذن الله.