سحبت أمانة منطقة تبوك سحب أكثر من مليون متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت على المدينة صباح أمس. و قال أمين المنطقة المهندس العمري بأن الأمانة شرعت فور ورود معلومات بإمكانية هطول أمطار في تنفيذ خطة الطوارئ المعدة مسبقًا بتجهيز 28 وايتًا لسحب المياه و17 مضخة بمختلف المقاسات و250 عاملاً و30 مشرفًا وتم توجيه جميع الإدارات المختصة في الأمانة بالاستعداد لتنفيذ الخطط المعدة مسبقًا مع عدد من الجهات الحكومية. وأضاف بأنه وفور نزول الأمطار تم توزيع وايتات سحب المياه والمضخات بمختلف مقاساتها على النقاط الأكثر تجمعًا للمياه في المدينة، حيث تم رصد ما يزيد على 21 نقطة لتجمع المياه في أنحاء متفرقة من المدينة بين حرجة ومتوسطة. وقد تم بفضل الله تعالى الانتهاء من سحب مياه الأمطار خلال 14 ساعة بعد توقف الأمطار. وأشار المهندس العمري إلى أن مشكلة تجمعات المياه ظهرت منذ نشأة المدينة، لافتًا إلى أن حجم العمل المتبقي والمطلوب كبير أيضًا لحل كافة مشاكل الأودية وتصريف مياه الأمطار ويتطلب الانتهاء منها بشل كامل عدة أعوام قد تصل إلى خمسة أو ستة أعوام وطبقًا للاعتمادات المالية المتفق عليها مع وزارة المالية في حين أن النقاط الحرجة للأودية وتصريف الأمطار لهذه النقاط ستنتهي بنهاية المشروعات الجاري تنفيذها حاليًا بإذن الله. وذكر أمين المنطقة بأن الأمانة أجرت دراسة هيدرولوجية فنية متكاملة شاملة لدرء أخطار السيول و تصريف مياه الأمطار عن مدينة تبوك والتي أوضحت وجود 905 نقطة تجميع مياه داخل المدينة تصنف مابين صغيرة ومتوسطة وكبيرة تبلغ الحرجة منها 18 نقطة، بالإضافة إلى وجود 92كم طولي لمجاري الأودية لم يسبق أن عمل لها دراسة ولم تنفذ بالطرق الفنية بل عمل لها بعض الجوانب الاحترازية المؤقتة. وأضاف أنه فيما يخص تصريف المياه لنقاط التجمع فهناك ستة مشروعات يجري تنفيذها حاليًا لتصريف عدد ثمانية نقاط حرجة و صرف 250 نقطة متوسطة وصغيرة من أصل 905 نقطة. موضحًا بأنه تم الانتهاء من بعض المشروعات وتبقى على البعض الآخر منها مدد زمنية متفاوتة مابين قصيرة ومتوسطة وطويلة تمتد إلى العامين. وأضاف بأن هذه المشروعات تمثل 40% من كامل الأعمال المطلوبة وتبقى 60% متوقفة على الاعتمادات المالية والتي تم الاتفاق مع وزارة المالية على اعتمادها خلال خطتين خمسية لكامل احتياجات منطقة تبوك (المدينة ومحافظاتها) والتي تحتاج ل 3 مليارات ريال اعتمد منها 1.1 مليار حتى ميزانية هذا العام.