رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس الأربعاء، حفل تخريج (6440) طالب وطالبة في العام الثامن لجامعة تبوك بدرجات البكالوريوس والماجستير وتخريج الدفعة الأولى من طالبات كلية الطب، كما افتتح سموه المعرض التعريفي الثاني لكليات وعمادات ومراكز الجامعة بالقاعة الكبرى بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك. حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الاحتفال معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات، ثم قام سموه بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض التعريفي وتجول سموه داخل أرجاء المعرض واطلع على منجزات الجامعة ومشروعاتها وآلية القبول والتسجيل للراغبين في الالتحاق بالجامعة للعام القادم، بعد ذلك توجه سموه إلى قاعة الاحتفال حيث عزف السلام الملكي ثم مسيرة الخريجين من أمام سموه ثم بدئ الحفل الخطابي بآيات من القران الكريم ثم كلمة الخريجين والخريجات ألقتها الطالبة في كلية الطب رهام علي الخبراني رحبت فيها بسمو أمير المنطقة وقالت باسمي وباسم الخريجين والخريجات نقف صفا واحدا حمدا لله تعالى أن وفقنا لهذا اليوم كما نتقدم بالشكر والتقدير لمن صاغ مسيرتنا العلمية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حتى أصبحت أسطورة بناء وأصبح للمرأة السعودية خطواتها المتميزة بعد أن كان للمرأة دورها الاطلاع وتجاوز هذا إلى العمل الحقيقي .بعد ذلك ردد خريجي وخريجات كلية الطب القسم الذي تلاه عميد كلية الطب الدكتور بدر بن هاشم السيد.
ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة رحب فيها يسمو أمير المنطقة والحضور والخريجون والخريجات وقال إن هذا اليوم الذي يتسع فضاؤه لفرحة تغمر الجميع يوم يجسد حالة العطاء منتشيا بغيث الوطن وأزاهيره العابقة في كل مكان ونحن نفخر بهذه اللحظة التي يتألق فيها حصاد عام جامعي يتمثل في حفل الخريجين الثامن ويزينه تخريج (31) طالبة من الدفعة الأولى من كلية الطب والدفعة الأولى من طلاب الماجستير في عدد من التخصصات منوها بجهود كل من ساهم في جعل المسيرة التعليمية في جامعة تبوك وفي أبعادها المختلفة تصل إلى لحظة الابتهاج بهذا المشهد المفرح وقال معاليه لقد فاض كرم هذا الوطن بقيادته الرشيدة التي قاد نهضتها رجل المنجزات وحامل لواء بناء الإنسان وتنميته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي نعيش هذه الأيام ذكرى بيعته التاسعة قائدا وأبا ورجلا زهت بفضائل أعماله ورؤيته الثاقية وإحساسه العميق كل ملامح الوطن وتألقت مشاهدة وانجازاته وكان لنا في حكمة قيادته ثقة راسخة لا تتزعزع وروح وثابة لغد مشرق يسمو بعطائه ويقتبس من نور أبنائه ضياء يشع في كل اتجاه فالدهشة والإعجاب تصيب كل من ينظر إلى هذا الوطن ومن يتصفح زوايا إشراقاته في كل مكان ومن ينظر بعمق إلى ما تحقق فيه وخاصة في مجال التعليم العالي الذي أصبح متفردا متسعا لا توقفه العقبات ولا تحده أراء المتخاذلين مؤكدا على أن جامعة تبوك تخطو بخطوات جادة ورؤى متزنة حتى أصبحت تضم (16) كلية بالإضافة إلى العمادات والوحدات في أقسامها المختلفة وامتدت إلى محافظات المنطقة لتغرس في كل محافظة نواة تعليمية تغطي الاحتياجات وتلبي الرغبات بالإضافة إلى ما تضمه الجامعة من كراسي بحثية منها كرسي الأمير فهد بن سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض ومسبباتها وكرسي الأمير فهد بن سلطان لقضايا الشباب وتنميتهم ومركز شبكات الاستشعار والأنظمة الخلوية ومعمل لتقنية النانو منوها بما حظيت به الجامعة من رعاية واهتمام من سمو أمير المنطقة وزيارته يوم أمس للمدينة الجامعية واطلاعه على مشروعاتها وافتتاح سموه مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية والتي ستكون إضافة حضارية للمنطقة وهنأ معالي مدير الجامعة الخريجين والخريجات وشكر معالي وزير التعليم العالي على دعمه للجامعة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها : أولا الكلمات توقفت بعد ما شاهدناه من هذه المسيرة الطلابية المبهجة وما تفضل به معالي مدير الجامعة من شرح لمكونات الجامعة وتوجيهاته لأبنائه الطلبة والطالبات.وإنما أود التحدث عنه أمرين الأمر الأول أحب من خلاله أن أهنئ منتسبي الجامعة بما شاهدته يوم أمس من صروح علمية يبتهج فيها كل مواطن سعودي, راجين من الله أن تكون خير معين لمنتج صالح في المملكة أنتم أساسه والشيء الآخر من كان يتصور أنه سيأتي يوم نحتفل بدفعة أخرى من طلية الطب ونجد أبنائنا وبناتنا يتخرجون في نفس اليوم.وأضاف سموه : هذا دليل على أن المملكة العربية السعودية ولله الحمد وصلت إلى مستوى عالي جدا من الحس الاجتماعي والوعي الاجتماعي الذي يجعل المرأة السعودية تشارك مشاركة فعاله في بناء وطنها وهي نصف المجتمع ولها علينا حق كبير.ولابد في هذا اليوم أن يحتفل الجميع , ويحلم بالحلم الكبير لبناء الوطن,ويجب علينا في هذا اليوم أن نقف كلنا وقفة تحية وشكر واعتزاز لرجال أمننا البواسل وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على ما قاموا به من دحض لمؤامرات ضد هذا البلد وهذا أمر والله الحمد يوجب علينا جميعا أن نتذكر ما قاله رحمة الله عليه الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز بأن كل مواطن سعودي ومواطنة سعودية هو رجل أمن وهذا ما حدث وهذا ما أثبته الواقع ونحن في هذا اليوم المبارك نجعله يوم للأمن ويوم للوطن وتحية لرجال الأمن وتحية لسمو وزير الداخلية وتحية لوزارة الداخلية.
بعد ذلك قام سموه بتكريم الطالب ماهر الشهري الذي تبرع بكليته لوالده وقدم سموه له درع الجامعة وأثنى سموه على ما قام به من عمل إنساني بوالده، ثم قام سموه بتكريم الخريجين والخريجات المتفوقين ثم قدم لسمو أمير المنطقة درع الجامعة قدمه معالي مدير الجامعة ثم غادر سموه مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.