بوابة املج (مشاري النجار طلال العنزي) تقارير : عاش سكان محافظة أملج ومركز العيص والقرى التابعه لهما أيام عصيبه الصيف الماضي جراء الهزات الأرضية التي ضربت حرة الشاقه وشعر بها سكان القرى الشرقية لأملج ومركز العيص والقرى التابعه له حيث بدأت بهزات بسيطه مع سماع للأصوات كالرعد وفورا استنفرت الجهات المعنية كالدفاع المدني وهيئة المساحه الجيولوجية وذلك لرصد ومتابعة تلك الهزات والعمل على التدخل في الإنقاذ في حال حصول زلزال عنيف أما أملج المدينة كانت بداية بعيده عن الهزات وكان الناس بين مصدق وبين عدم مبالي بهذه الأخبار والأحداث الجديده التي تجري قرب المحافظة وماهي إلا ايام حتى تغير كل شي مع زيادة الهزات وشعور أهالي مدينة أملج بها وربما وصلت قرب الوجه شمالا وينبع جنوبا لتعلن حاله من الأستنفار القصوى في جميع المناطق المحيطة والقريبه من حرة الشاقه خصوصا مع هزة الأحد الساعة العاشرة والنصف والتي قاربت الأربع درجات حيث خرج الناس للشوارع في خوف ورعب وحدث تجمع كبير أمام مبنى الدفاع المدني وقام الدفاع المدني بالإخلاء الإجباري لأهالي العيص والقرى المجاوره حتى شرق أملج وفتح باب التطوع من قبل الدفاع المدني للمساعده حال حدوث كارثه لاقدر الله واتجه الناس للمخيمات ومركز الأيواء أهالي أملج الكثير ظل في الشوارع والحديقة العامه والاخر فضل البر والمزارع حتى بدء وبجهود أبناء البلد الكبار والصغار إنشاء الخيام في الحدائق العامه والمساحات البيضاء الموجوده داخل المحافظة ليعيش سكان أملج والعيص أياماً عصيبه في قلق وخوف وبين شائعات واخبار كثيره خصوصا مع مواقع الشبكه العنكبوتية وكانت الأخبار مضطربه وغير واضحه لانه لم يكون هناك جهات رسمية تقوم بإيصال الأخبار والمتابعه أولا بأول وفي هذه الأثناء وكعادة قادة هذه البلاد المباركه كان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي العهد الأمين والنائب الثاني حفظهم الله يتابعون ويوجهون لكل ماهو خدمة للمواطن في السراء والضراء كماقام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك بزيارة عاجلة وتفقدية لأهالي أملج طمئن خلالها أهالي أملج بأن الوضع مستقر ولا داعي للخوف وزار مخيمات الأيواء كما تواجد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنوره بين أهالي العيص في مخيم الفقعلي كما اتجه الكثير من أهالي العيص الى المدينةالمنورة وينبع ونزلوا في الفنادق والشقق المفروشة والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وحتى الثلاثاء الأسود الموافق 24 / 5 / 1430 ه ومع هزة المغرب التي قاربت قوتها 5.39 لتعلن حالة أخرى بين المواطنين من الخوف والذعر والتي فضل فيها أهالي أملج للسفر للمدن القريبه فيما كانت العيص خالية من السكان سوى من الحيوانات كالقطط التي لاحيلة لها لتبقى هذه الأوضاع مستمرة قرابة أسابيع خصوصا مع توجيهات وزير التربية والتعليم بإيقاف الدراسة ليبقى خلالها الأهالي خارج المناطق القريبة من حرة الشاقه ليعودوا في حالة ترقب وهلع وخوف لتستقر الأوضاع شيئا فشيئا الهزات الأرضية كانت فعلا مستمره وكانت هناك يوميا رصد ومتابعه من المركز الوطني للزلازل وحتى شهر رمضان من نفس العام 1430ه حيث تحركت الأرض من جديد ولكن كانت في حرة أخرى قرب بدر والمسيجيد وكان مركزها البحر قبالة ينبع والتي شعر بها سكانها وحتى أملج لتتطرح تساؤلات أخرى عن هذه الأحداث الجديده كما شعر أهالي العيص وأملج هزة جديده يوم الجمعه 1 / 1 / 1431 ه في غرة العام الجديد ومع عودة الصيف الأن ليكتمل عام على هذه الأحداث إلا أن الهزات موجوده ومحسوسة أخرها صباح أمس الجمعه 23 / 5 / 1431 ه هزة بلغت قوتها 2.9 ويبقى اليوم ومع شعورنا بالهزات الممزوجه بالشعور بالخوف والقلق والتساؤلات عن الحال القادم وتجد أخر غير خائف ويطمئن الجميع ونقول بين هذا وذالك حيث يجمع الجميع على أن هذا كله بأمر بالله عزوجل وبتقديره ومما يبتلي به عباده ليرى منهم إيمانهم وصبرهم مايجب علينا أيضا هو اتخاذ الإحتياط والحذر وذلك بإدارة صحيحه للكوارث وقبلها لاقدر الله ومعرفة التعامل قبل وقت وقوع الهزات والكوارث الأخرى أيضا نحتاج لإعلام موحد وحيادي واعي يسعى لتطمين المواطن وفي نفس الوقت إيصال معلومه الصحيحه والعمل على إيصال الوسائل الصحيحه