شل إضراب المناطق المسلمة في شرق سريلانكا إثر تهديدات لمسجد في بلدة دامبولا في وسط البلاد. وقد أغلقت الكثير من الخدمات العامة على الرغم من منع الجيش للمظاهرات التي كان المحتجون المسلمون يعتزمون تنظيمها. وكان رئيس الوزراء قد أمر بنقل المسجد إلى منطقة أخرى يوم الأحد بعد أن شن بوذيون متشددون هجوما عليه يوم الجمعة. وتصاعدت التوترات الطائفية بسبب الحادث؛ حيث ينظر كثير من البوذيين إلى دامبولا على أنها منطقة مقدسة. وقال أحد السكان المحليين إنه في بلدة كالموناي التي يبلغ تعداد سكانها 20 ألف نسمة أغلقت المدارس والأسواق والمكاتب الحكومية وتوقفت حركة الحافلات إثر قرار من المسجد الرئيسي في البلدة. ويأتي الإضراب بعد أيام من التوتر أعقبت الهجوم على المسجد بقنبلة حارقة يوم الجمعة. وحاول نحو ألفي بوذي اقتحام المسجد في وقت لاحق من نفس اليوم، وقالوا إن المسجد بني بصورة غير قانونية وطالبوا بهدمه. كما طالب بعض البوذيين بهدم معبد هندوسي من المنطقة. وقد حذر زعماء جماعة إسلامية من العنف الذي قد يتسبب فيه الإضراب وطالبوا المسلمين بالصوم. وتقول الجماعة إن الأغلبية البوذية في البلاد محبة للسلام وإنه من الضروري عدم المساس بمشاعرهم أو إهانة معتقداتهم. وتشير مصادر إلى أن المسلمين يمثلون نحو 10 % من تعداد سكان سريلانكا وهم عادة يتمتعون بعلاقات طيبة مع الأغلبية البوذية.