كشف الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد الموكلي أن ما يدفعه المواطن من قيمة فاتورة المياه يصل إلى 30% من قيمة تكاليف توفير المياه المحلاة، بينما تقوم الدولة بدفع باقي النسبة وتصل إلى 70% من قيمة الفاتورة الحقيقية. وأكد " الموكلي" في حديثه في ديوانية "بدر الراجحي الأسبوعية" أن مناطق المملكة مغطاة بشبكة المياه المحلاة وبنسبة تصل إلى %88 ومغطاة بشبكة تصريف صحي تغطي المناطق بالمملكة بنسبة تصل إلى %66 رغم ترامي أطرافها الذي يشكل معوق كبير إلا أن الشركة نجحت في توفير الخدمات لأكثر من 30 مليون نسمة خاصة أن هناك أربع مناطق رئيسية تستهلك النسب العليا من كمية المياه وهي الرياض ومكة وجدهالطائف. وبيّن المهندس الموكلي أن الهدر المائي الناتج للمياه تصل نسبته %30 ويصل معدل استهلاك الفرد بالمملكة يومياً ما يقارب 320 لتراً في الرياض بينما يصل معدل الاستهلاك العالمي للفرد ما يقارب120 لتراً وهذا التباين في مستوى الاستهلاك يبين مقدار المياه المهدرة، وأن التحديات التي تواجه الشركة هو حجم الهدر المائي وارتفاع التكاليف ورفع الوعي. وزاد: أعددنا الاستراتيجية الوطنية التي سترفع للجهات المختصة، وستركز على عدة أهداف منها (توفير الماء، ورفع مستوى جودة المياه، وتقليل الهدر المالي). وأوضح أن هناك مشروعاً تحفيزياً لتقليل استهلاك المياه بإضافة نقاط كلما قل عن المعدل المعياري والعمل على بناء قدرات سعودية في المياه المحلاة من الكفاءات الوطنية لأكبر دولة تعتمد على مياه التحلية. وزاد "الموكلي" أن من بين المشاريع التي تعمل عليها الشركة لتطوير الخدمة للمواطن هي فتح المجال لمشاركة القطاع الخاص بتنفيذ استراتيجية الشركة التطويرية من خلال الخصخصة لضمان جودة المنتج وهذا يتطلب سَن بعض اللوائح التنظيمية وأثرها سيلمسها المواطن والمستفيد خلال أربع سنوات مقبلة. واشتكى المهندس الموكلي من قلة وجود المقاولين المحليين، موضحاً أن لكل استراتيجية مخاطرها ومنها عدم وجود مطورين بالشكل الكافي خاصة في مناطق مترامية نحتاج للكثير من المطورين فعملية السرعة في الإطار التنظيمي للقطاع وسرعة القرار مهمة جداً لإنجاز المشاريع وخصخصة المياه مغرية جداً للمستثمرين والدليل تواصل الشركات الأجنبية. وشدد على أهمية استشعار الماء وقيمته لمستقبل الأجيال القادمة، خاصة أن المملكة تعتمد على التحلية ولا يوجد مورد آخر يمكن أن يلبي حجم الحاجة من المياه في مختلف المناطق والمحافظات، لذلك فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع للقيام بمسؤولياتهم بالحفاظ على هذه الثروة الوطنية المهمة والمكلفة، موضحاً أن برامج الترشيد ستشمل المدارس والتوعية لجيل المستقبل بالتنسيق مع وزارة التعليم. وأكد المهندس الموكلي أن نسبة دقة فاتورة المياه تصل إلى 95 % وهو مؤشر دقيق وعالي الدقة، والشركة حريصة على المستهلكين، حيث خصصت يوماً في الأسبوع لمراقبة الأداء ووجدنا دقةً عالية في إصدار الفواتير. وأضاف " تم تركيب 500 ألف من العدادات الذكية خلال شهر، وقريباً سيتم تحويل العدادات العادية إلى ذكية، وستتم قراءتها آلياً دون مراقبة بشرية، حيث سيتم تحويل ما يقارب مليون ونصف المليون عداد خلال السنة المقبلة".