أقال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، قائد قوات النجدة العميد علي مهدي حدقة الخولاني، حسب مصدر أمني رفيع. وأضاف المصدر أنه تم تعيين العميد "محمد الهجري" خلفاً ل "الخولاني" في منصب قائد قوات النجدة، التي تتبع وزارة الداخلية، وهي معنية بتأمين الطرق. كما صدر قرار وزاري بإقالة مدير أمن محافظة صنعاء، العميد الركن "يحيى حميد"، وتعيين العقيد "عبده معروف القواتي" خلفاً له. وتتكون محافظة صنعاء من 16 مديرية، تحيط بأمانة العاصمة، بينما أمانة العاصمة تتكون من 10 مديريات، تقع فيها الوزارات، والمقار الحكومية، والسفارات الأجنبية. واندلعت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، اشتباكات في محيط مقر الحكومة اليمنية بالعاصمة صنعاء، بين الأمن ومتظاهرين ينتمون لجماعة "الحوثي"، خلفّت 7 قتلى، و50 جريحاً من الحوثيين، بالإضافة إلى مقتل أحد الجنود بحسب قيادي حوثي. وقال الحوثيون: إن قوات الأمن أطلقت عليهم النيران، خلال فض اعتصامهم قرب مقر الحكومة، فيما قالت السلطات اليمنية: إن حراسة مجلس الوزراء لم تطلق النار على المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المقر بالقوة، واتهمت مسلحين منتشرين في محيط المبنى ومن ببين المتظاهرين بإطلاق النار. ومنذ 14 أغسطس الماضي، أقامت جماعة "الحوثي" خياماً للاعتصام حول مداخل العاصمة، قبل أن تقيم خياماً أخرى قرب مقار حكومية وسط المدينة، وتنظم مظاهرات حاشدة تطورت لاحقاً إلى قطع طرق رئيسية؛ مطالبين بإقالة الحكومة التي يصفونها ب"الفاشلة"، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من صعدة شمال اليمن مقراً لها، في صنعاء، بعد أن سيطرت على محافظة عمران، شمال البلاد الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي. ونشأت جماعة "الحوثي" التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي عام 1992، على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة وبين القوات الحكومية؛ خلّفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين. في سياق متصل، تمكّنت قوات من الجيش اليمني من إعادة فتح طريق رئيسي يربط العاصمة صنعاء بعدة محافظات؛ بعد أن قام مسلحون حوثيون بقطعه لساعات، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن قوات من الجيش تمكّنت من إعادة فتح الطريق، الذي يربط صنعاء بمحافظتي عدن (جنوب)، وتعز (وسط) في منطقة حزيز، جنوبي العاصمة، بعد أن أغلقه مسلحون حوثيون لساعات.