بعد ساعات من اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش اليمني المرابط في جنوبي العاصمة صنعاء ومسلحي جماعة الحوثي في منطقة حزيز، تحدثت مصادر اعلامية مقربة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن زيارة هادي لمعسكر قوات الاحتياط في منطقة "السواد" جنوبي العاصمة صنعاء مرتدياً بزته العسكرية، والتي تعد المرة الاولى التي يرتدي فيها الرئيس اليمني بزة عسكرية منذ توليه رئاسة اليمن في عام 2011م، وبحسب الدستور اليمني ان رئيس اليمن هو كذلك القائد الاعلى للقوات المسلحة. وشن مسلحو جماعة الحوثي هجوما بالقذائف على محطة "حزيز" الكهربائية ومعسكر قوات الاحتياط، لتبدأ اشتباكات مسلحة بين مسلحي الحوثي والوحدات المرابطة في ضواحي صنعاء في الجهة الجنوبية. وجاءت هذه الهجمات الحوثية بعد مقتل سبعة اشخاص من انصار الحوثيين بالقرب من رئاسة الوزراء لدى محاولتهم اقتحام مقر الحكومة، وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «إن تلك العناصر هاجمت نقطة تفتيش تابعة لمعسكر قوات الاحتياط، وتمركزت أمام معسكر السواد من الجهة الشرقية وحول نادي الفروسية، كما قامت باقتحام مدرسة الوحدة بحي الوحدة حزيز ومدرسة عبداللطيف حمد، الكائنة أمام مستشفى 48 ومدرسة الحسين بحزيز». وأكدت الوكالة الرسمية ان مسلحي الحوثي استخدموا في الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي نتج عنها مقتل شخص وجرح 15 آخرين من المواطنين، وكذا أفراد من الأمن والقوات المسلحة تم إسعافهم إلى مستشفى 48، بالإضافة إلى إحراق طقم عسكري وانقلاب آخر. وكان الرئيس اليمني تعهد في خطابات متعددة "بحماية صنعاء من اي خطر"، معتبراً امن صنعاء هو أمن لليمن كله. مؤكداً على "ضرورة الاستعداد الكامل والجاهزية واليقظة والحذر وذلك لمواجهة كافة الاحتمالات". في اشارة الى احتمال تفجر الوضع مع الحوثيين. الطيران الحربي الى ذلك، يواصل الطيران المدني لليوم الرابع على التوالي قصف مواقع لمسلحي جماعة الجوثي في محافظة الجوف، وبحسب مصادر قبلية فإن الضربات الجوية تمركزت بشكل كبير في مواقع لتجمعات مسلحي الحوثي في منطقة الغيل والمصلوب. ويخوض رجال القبائل الموالين لحزب الاصلاح بمساندة وحدات الجيش حربا دامية منذ عدة اشهر مع مسلحي الحوثي، قتل فيها المئات من الطرفين، كما اصيب آخرون، وتستخدم في تلك الحرب الدبابات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة. تهديد بالانسحاب كشفت مصادر خاصة ل(اليوم) عن خطاب شديد اللهجة وجهه التنظيم الشعبي الناصري الى الاحزاب المنضوية في تكتل اللقاء المشترك الذي يعد احد اعضائه، مهددا بالانسحاب من التكتل في حال استمرت الاوضاع على ما هي عليه وجر البلد الى العنف. مطالباً بسرعة تشكيل الحكومة، ووقف الشحن الاعلامي والطائفي، واعطى التنظيم مهلة خمسة ايام للرئيس هادي لوضع حلول للوضع، ما لم يتم ذلك فإن التنظيم سوف يضطر إلى إعلان انسحابه من الحكومة. جاء هذا التصعيد بعد ان عقدت الامانة العامة للتنظيم الناصري اجتماعا استثنائيا بعد ساعات من احداث رئاسة الوزراء. توتر أمني في حزيز من ناحية اخرى، تشهد جنوب العاصمة صنعاء في منطقة حزيز توترا أمنيا شديدا، حيث أكد سكان المنطقة سماع دوي انفجارات منذ الصباح، ولم يؤكدوا مصدرها بالتحديد. وشهدت تلك المنطقة اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتياطات الأمنية من معسكر السواد، ومسلحين حوثيين حاولوا اقتحام إحدى المدارس الواقعة بقرب المعسكر. وأكدت مصادر ل( د.ب.أ) أن قوات الأمن لا تزال منتشرة هناك بشكل كثيف، حيث لا تزال مسيطرة على مدرسة عبداللطيف التي وقعت فيها تلك الاشتباكات. كما قامت قوات الأمن أمس بإغلاق جميع الشوارع المحيطة بمقر الحكومة اليمنية، وعدد من الشوارع الأخرى المؤدية الى مقرات حكومية هامة. مسيرات في عمران وصعدة وخرجت مسيرات حاشدة أمس في عدد من محافظات الجمهورية منها عمران وصعدة شمال العاصمة الواقعتين تحت سيطرة جماعة الحوثي بشكل كامل استمراراً للخطوات التصعيدية. وقال محمد العماد الناطق باسم شباب الصمود الحوثية: إن صنعاء لن تشهد أي مسيرات اليوم (أمس)، نتيجة للأحداث التي شهدتها أول أمس من اشتباكات أمام مقر الحكومة اليمنية، وفي منطقة السواد بصنعاء. وأكد أن العاصمة صنعاء ستشهد الايام القادمة خطوات جديدة سيتم الكشف عنها لاحقاً. ووجه الحوثيون اتهامات للتجمع اليمني لحزب الإصلاح والمشارك بالحكومة بأربع وزارات، بالوقوف وراء أعمال العنف التي شهدتها العاصمة صنعاء امس وما تشهده محافظة الجوف من اشتباكات مسلحة حتى اليوم. وقال زيد الشامي رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان لوكالة ل (د.ب.أ): إن الحوثيين اعتادوا على تلك الاتهامات غير الصحيحة والتي اعتبروها حجة لهم للسيطرة على عمران وصعدة والآن العاصمة صنعاء. وأكد الشامي أنهم رحبوا بدخول جماعة الحوثي إلى العملية السياسية، "إلا أنهم رفضوا ذلك أكثر من مرة".