بعد مواجهات دامية بين الأمن والحوثيين، خلفت ثمانية قتلى واكثر من 12 جريحاً، خيم التوتر والقلق على مدينة عمران التي تبعد قرابة 50 كلم شمال صنعاء، فيما منحت اللجنة الرئاسية المكلفة بنزع التوتر جماعة الحوثي مهلة تنتهي اليوم لازالة المخيم الذي اقاموه وسط طريق رئيسي في منطقة بئر عايض شمال المدينة. وانتشر مسلحون حوثيون في المنطقة وهم يرددون الشعارات والهتافات المنددة بالحكومة والمطالبة بإقالة المحافظ وقائد اللواء 310 اللواء حميد القشيبي. هذا فيما قام مسلحون حوثيون بتفتيش السيارات القادمة من المدينة، وشوهدت سيارات على متنها مسلحون حوثيون وهي تجوب المنطقة. وقال على محمد بدري قيادي في جماعة الحوثي "ان تظاهراتهم سلمية ولا تستهدف السيطرة على مدينة عمران". وعند سؤاله عن حمل السلاح قال "ان حمل السلاح أمر طبيعي لدى بعض اليمنيين وانهم دخلوا الاسبوع الماضي الى المدينة وتظاهروا وكانوا يحملون أسلحة دون أن يحدث أي شيء". وعلى بعد مسافة قصيرة من مخيم الحوثيين، انتشرت قوات الأمن بكثافة في نقطة الضبر التي وقعت فيها الاشتباكات. وشوهد تواجد كثيف لرجال الامن والسيارات والأطقم الأمنية في المنطقة، فيما كان بعض الجنود في حالة من التأهب القصوى لأي هجوم محتمل بعد قطع الحوثيين الطريق ونصب مخيم لهم فيها، بالقرب من النقطة التي يتمركز فيها رجال الأمن. وكان الحوثيون قد سيطروا قبل أشهر على المناطق الشمالية لمحافظة عمران بعد معارك مع قبائل حاشد، تمكنوا خلالها من كسر شوكة زعماء قبائل حاشد بعد ان سيطروا على منطقة حوث. وقال احمد البكري وكيل محافظ عمران قال ل"الرياض" إن السلطة المحلية دعت الحوثيين "أنصار الله" الى فتح مقر لهم في مدينة عمران لممارسة اعمالهم السياسية بكل حرية وان يتركوا السلاح. واضاف "من يتواجدون الآن في مدخل المدينة مصرون على الدخول بمسيرة بالسلاح وهذا لا يمكن ان يقبل به أحد". وفي ظل التوتر الذي تعيشه عمران، تم إيفاد لجنة وساطة رئاسية الى المنطقة بعد ان وصلت تعزيزات للحوثيين من معاقلهم في شمال غرب البلاد، وبعد إقامة مخيم آخر لهم في غرب المدينة، فيما تم نشر قوات إضافية للجيش. مسلحون حوثيون أمام مخيمهم في عمران