كشف خالد الشهري والد الطفلة "تالا" التي قُتلت على يد خادمتها الإندونيسية، أنه رفض الالتقاء بالسفير الإندونيسي في الرياض عبدالرحمن فاخر من أشهر عدة، كون طلب السفير غير رسمي، لافتًا إلى أن العفو عن القاتلة بالنسبة إليه من الأمور المستحيل حدوثها. وأشار الشهري إلى أنه تسلّم صك الحكم بالقصاص من قاتلة طفلته منذ شهر شعبان الماضي، وأنه متمسك بالقصاص منها، ولا يرى مبررًا لتأخير التنفيذ كون دم ابنته يمثل له حرقة وألمًا، لأنه حتى الآن لم يأخذ حقها الشرعي من وقت وقوع الجريمة عام 2012، رغم اعترافها بالجرم وأن جميع الأدلة مثبتة، بحسب "الحياة". وأقدمت الإندونيسية "كارتي ميدي تارسيم" على واحدة من أبشع جرائم قتل الأطفال بالمملكة، وذلك بعد نحرها عنق الطفلة البريئة "تالا الشهري" بساطور وهي نائمة على سرير والدتها. ولم يتبق سوى تنفيذ القصاص لإقفال ملف القضية بعد جلد المتهمة 50 جلدة مكررة أربع مرات تعزيرًا بين كل دفعة ودفعة ما لا يقل عن أسبوع، والسجن لمدة ثمانية أشهر لمحاولتها الانتحار بشرب الكلوروكس بعد قتل الطفلة. وحمل صك الحكم تفاصيل جديدة مروعة من اعترافات الخادمة "كارتي" التي قالت: "أنه بعد يومين من بداية الأسبوع حاولت قتل الطفلة تالا الشهري إلا أني لم أستطع لخوفي من الشرطة، وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 10-11-1433ه وفي تمام الساعة السابعة صباحاً وعند عدم وجود أحد من أفراد أسرة كفيلي قمت بإغلاق الأبواب وذهبت للمطبخ الرئيس في الدور الأرضي وقمت بأخذ سكين متوسطة الحجم تستخدم للذبح". وأكملت القاتلة: "بحدود الساعة الثامنة صباحًا وأثناء حملي للسكين ذهبت إلى غرفة نوم زوجة كفيلي بالدور العلوي، إذ كانت ابنتهم تالا نائمة على جنبها الأيمن على سرير والدتها وبدأت نحرها بالسكين واستغرق مني الأمر دقيقة أو دقيقتين ثم قمت بوضع السكين بجانبها وذهبت إلى غرفتي وقمت بتغيير ملابسي". وأشارت القاتلة "كارتي" إلى أن سبب تغيير ثوبها الأحمر الذي كانت تلبسه وقت نحر الطفلة تلطخه بالدماء، وقامت بدم بارد بلبس جاكيت أزرق وقميص أبيض وبنطلون أخضر إلى أن قررت تناول مادة الكلوروكس بحجم قارورة ماء صغيرة ثم توجهت إلى صالة المنزل وبدأت تتلوى من ألم الكلوروكس حتى ساعة القبض عليها مرجعة القتل لسوء معاملة الأسرة.