أكد والد الطفلة «تالا» الشهري أنه رفض العرض المالي الذي تقدمت به السفارة الإندونيسية والقنصل الإندونيسي في ينبع الثلاثاء الماضي، مقابل عدوله عن تطبيق حكم القصاص على الجانية، فيما عادت العاملة المنزلية إلى السجن العام. وبين خالد شباب الشهري في تصريح ل «الحياة» أنه يريد القصاص من القاتلة وتطبيق شرع الله فيها، ولن يقبل بما تم عرضه عليه من جانب السفارة الإندونيسية، مستغرباً من المتعاطفين مع القاتلة التي ضربت بكل معاني الإنسانية عرض الحائط واخترقت كل الأعراف، ولم تراع المنزل الذي أحسن إليها وعاملها أفضل معاملة طيلة الأعوام الماضية. وأضاف «لا يوجد أي شيء في الدنيا يعوضني عن غياب ابنتي (تالا)»، مؤكداً رفضه القاطع للعروض المالية التي قدمتها السفارة الإندونيسية والقنصل الإندونيسي في ينبع، إثر الحكم الذي أصدرته محكمة ينبع الاسبوع المنصرم بالقصاص من العاملة المنزلية الإندونيسية «كارني» التي نحرت الطفلة تالا الشهري ذات الأربعة أعوام. وقال إنني أشك في المتعاطفين مع العاملة ورغبتهم في عدولي عن قرار حكم القصاص بحقها، مبيناً أنه لا يعيرهم أي اهتمام وليس لدي أي تعليق بخصوصهم، فالقضاء هو صاحب الفصل في مثل هذه الأمور. ويأتي الحكم الصادر من المحكمة العامة في ينبع الاسبوع المنصرم، بعد أن شهدت الجلسة الماضية مداولات القضية اعتراف العاملة بقتل الطفلة «تالا» أثناء نومها على سرير والدتها، بحضور أطراف القضية والمحامين الموكل إليهم الدفاع عن العاملة المنزلية من جانب سفارة بلادها. وفي سياق متصل، علمت «الحياة» أن العاملة عادت إلى السجن العام في ينبع بعد صدور الحكم عليها من دون أن يبدو عليها التأثر من الحكم الصادر بحقها، ولم يلاحظ عليها أي تصرفات غريبة. وتعود تفاصيل القضية إلى أن العاملة الإندونيسية «كارني» أقدمت على نحر الطفلة «تالا» البالغة من العمر أربعة أعوام في أواخر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، لتتلقى والدة الطفلة الصدمة عند عودتها من عملها من المدرسة التي وجدت طفلتها الصغيرة غارقة في دمائها بعد أن نحرتها العاملة الإندونيسية بساطور، فيما تعرض والد الطفلة لحادثة مرورية أثناء تلقيه الخبر، وراح ضحية الحادثة سائق المركبة الأخرى.