شارك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم، في الرحلة التجريبية لقطار الحرمين السريع، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة. تم ذلك بحضور وزير النقل الأستاذ سليمان الحمدان ووزير الدولة الإِسْبَاني لشؤون البنى التحتية والنقل والإِسْكَان خوليو غومث، ورئيس هيئة النقل العام رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح، وعدد من المسؤولين والإعلاميين. وقد انْطَلَقَ قطار الحرمين السريع من محطة مدينة جدة إلى محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، حيث تم تفقد المحطة وزيارة مركز التحكم المساند وإدارة التخطيط والصيانة والتدريب وبقية الأقسام بالمحطة، بعدها عاود القطار رحلته متوجهاً إلى محطة المدينة الْمُنَوَّرَة بسرعة بلغت 300 كِيلُومِتر/ ساعة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة الْمُنَوَّرَة في استقبال قطار الحرمين عند وصوله لمحطة المدينة الْمُنَوَّرَة، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة الْمُنَوَّرَة، وقد استقل سُمُوّه القطار في طريق عودته إلى مدينة جدة. وأَوْضَحَ وزير النقل أن تسارع خطوات إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير، الذي يعد من أكبر مشروعات النقل في الشرق الأوسط، لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أوَّلاً، ثم دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومتابعة واهتمام أمراء منطقة مكةالمكرمةوالمدينة الْمُنَوَّرَة، ودعم صندوق الاسْتِثْمَارَات العامة. وأَضَافَ أن هذا المشروع بمثابة إِضَافَة نوعية لمنظومة النقل بالمملكة، ويتسق مع رؤية المملكة 2030 التي نصت على أن نسخر طاقاتنا وإِمْكَاناتنا لخدمة ضيوف الرحمن من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ومن ضمنها خدمات النقل ليصل عدد ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030م بمشيئة الله تعالى. وبين الوزير الحمدان أن تصميم هذا المشروع جاء وَفْقَاً لأحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة، وتتوافر فيه أفضل معاير السلامة والجودة، ومن المتوقع أن يُسْهِم تشغيل قطار الحرمين السريع بكامل طاقته في نقل أكثر من 60 مليون راكب سَنَوِيّاً. مِنْ جِهَتِه، قَالَ الدكتور رميح الرميح: إن تدشين الخط الجديد سيسهم في تخفيف الضغط والحد من التلوث والازدحام عن الطريق بين المدينتين المقدستين، كما سيوفر خيار نقل أكثر أمناً وأسرع وأكثر راحة بِإِذْنِ اللهِ. وسيقوم قطار الحرمين السريع بنقل الركاب من مدينة مكةالمكرمة إلى المدينة الْمُنَوَّرَة مُرُورَاً بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويبلغ إجْمَالِيّ طول الخط نحو 450 كِيلُومِتراً، ويوفر تصميم السكة الحديدية الجديدة وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة للمسافرين، مُرُورَاً بمدينتي جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يتم تشغيله خلال الربع الأول من العام 2018م. ويعد المشروع في مراحله النهائية بعد تجهيز 35 قطاراً كل قطار يحتوي على 13 عربة بطاقة استيعابية 417 مقعداً، مجهزة بأفضل وسائل الراحة ليعمل وَفْقَ أحدث نظم التشغيل العالمية، وسيربط محافظة جدةبمكةالمكرمة عبر خط مزدوج طوله 78 كِيلُومِتراً، وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى حوالي 21 دقيقة عند التشغيل النهائي، وسيختصر المسافة إلى نحو أقل من ساعتين ونصف الساعة بين مكةوالمدينة. وَتَمَّ تصميم محطات القطار إِضَافَةً إلى المبنى الرَئِيسِيّ، وصالات للقدوم إلى مسجد ومركز للدفاع المَدَنِيّ، ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة وقوف القطارات، وانْتِظَار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، إلى جانب وجود صالات لكبار الشخصيات، ومحلات تِجَارِيّة، ومطاعم، ومقاهٍ، فيما تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات. وتقع محطة مكةالمكرمة على المدخل الرَئِيسِيّ للعاصمة المُقَدَّسَة في حي الرصيفة على مساحة تزيد عن 447 أَلْف متر مربع، وتبعد عن المسجد الحرام قرابة 3 كِيلُومِترات، بينما تقع محطة المدينة الْمُنَوَّرَة في مدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز بمساحة تقدر بحوالي 172 أَلْف متر مربع، ومحطة جدة الأولى بوسط المدينة في منطقة السليمانية بمساحة إجمالية تقدر بنحو 461 أَلْف متر مربع، والمحطة الثانية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، في حين تقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية KAUST وبمساحة 274 أَلْف متر مربع. وروعي في تصميم محطات مشروع القطار الطابع المعماري المحلي والإسلامي، وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يَوْمِيّاً، حيث تَشْمَل هذه المحطات جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين، مع توفير جميع وسائل الراحة والرفاهية.