نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالاً لنائب رئيس تحريرها "جاكسون ديل"، أكد فيه على أن الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري الشهر الماضي، ليست كافية لوقف الهجمات البربرية المستمرة، إلا إذا كان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مستعداً للقيام بالمزيد، وإلا فإن العاملين في الدفاع المدني تحت مظلة "الخوذ البيضاء" سيستمرون في الحفر تحت الأنقاض. وأشار إلى أن ما يقرب من شهر مر منذ الهجوم بغاز السارين الذي استهدف بلدة خان شيخون، مما دفع "ترامب" لقصف القاعدة الجوية السورية بصواريخ كروز، والجيد في الأمر أنه ومنذ ذلك الحين لم يعد هناك مزيد من الهجمات على المدنيين بغاز السارين أو الكلور من قبل نظام بشار الأسد الذي يعتقد أنه يمتلك عدة أطنان منها. وأضاف أن السيئ في الأمر والذي تم تجاهله تقريباً بشكل كامل من قبل البيت الأبيض أن الطائرات الحربية السورية والروسية تقصف بشكل يومي أهدافا للمدنيين في أنحاء سوريا بقنابل خارقة للتحصينات وقنابل عنقودية وفوسفورية وبراميل متفجرة مليئة بالشظايا. وتحدث عن أنه ومنذ تقديم منظمة "الخوذ البيضاء" دليلاً على استخدام غاز السارين في الهجوم على بلدة "خان شيخون"، أصبحت تلك المنظمة هدفا رئيسيا للقصف الروسي.