توعد الرئيس الأمريكي بمحاسبة الأسد، على جرائمه بحق الشعب السوري، محمله مسؤولية الجريمة الكيماوية الأخيرة بخان شيخون. وأجرى دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مساء أمس الأول، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان؛ لتهنئته بعد فوزه في الاستفتاء حول توسيع صلاحياته، بجانب مناقشة الشأن السوري ومكافحة الإرهاب، وفق ما ذكر البيت الأبيض فجر أمس. وشدد ترمب خلال حديثه على ضرورة محاسبة الأسد على الهجوم الكيماوي، الذي نفذته قواته في 4 أبريل على خان شيخون بريف إدلب، وأوقع العشرات من القتلى بينهم أطفال. وتطرق الرئيسان الى الخطوة الامريكية ردا على استخدام نظام الأسد للكيماوي وغاز السارين السام، بحسب البيت الابيض، في اشارة الى صواريخ توماهوك الامريكية التي تم اطلاقها في 7 ابريل واستهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التي انطلقت منها طائرات تتهمها واشنطن والمجتمع الدولي بالمسؤولية عن قصف بلدة خان شيخون بالغاز السام. واضاف البيت الابيض: «ان الرئيس ترامب شكر أردوغان على دعم تلك الخطوة، وان الزعيمين اتفقا على أهمية تحميل بشار الأسد مسؤولية أفعاله». واشار الى ان رئيسي الولاياتالمتحدة وتركيا الحليفتين في مكافحة تنظيم داعش في العراقوسوريا تحدثا ايضا بشأن الحملة ضد تنظيم داعش وضرورة التعاون بينهما لمكافحته. من جهتها، قالت المعارضة السورية: «إن النظام بدأ عملية إخلاء سريعة لمقاتلاته المتواجدة بمطاري الضمير والسين في ريف دمشق وقام بنقلها إلى مطار دمشق الدولي». وقبلها أكد مركز حماة الإعلامي افراغ النظام لمطار حماة العسكري من المقاتلين الروس والإيرانيين، ونقلهم إلى محطة القطار الواقعة في حي البعث داخل مدينة حماة. وكان جيش النصر التابع للجيش الحر أعلن عبر حسابه على تويتر «إن صواريخ أصابت برج المراقبة والتوجيه داخل المطار ما أدى لنشوب حرائق أخرجته من الخدمة». وفي سياق استهداف التحالف الدولي لتنظيم داعش الإرهابي، سقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح فجر أمس، في محافظة دير الزور جراء غارات لطائرات التحالف الدولي كانت تستهدف أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم. وقال الناشط الإعلامي فراس العلاوي من المحافظة لوكالة الأنباء الألمانية: «إن طائرات التحالف شنت غارات على مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية راح ضحيتها 16 قتيلا وأكثر من 40 جريحا بينهم بينهم ستة أطفال»، مضيفا: «إن ضربات جوية أخرى أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين في قرية الحسينية شمال نهر الفرات». وأوضح العلاوي «أن كثافة الغارات جاءت بسبب أنباء تتحدث عن هروب زعيم تنظيم داعش من العراق ودخوله إلى سوريا».