كشف الناشط السياسي العراقي، الشيخ عبدالقادر النايل، إنّ مليشيات "حزب الله الإرهابي"، اختطفت 23 شخصا من أهل السُّنّة في قضاء عامرية الفلوجة؛ من بينهم 11 عاملاً. وأكد النايل في تصريح خاص ل"تواصل"، أن اختطاف المواطنين العزل في المناطق السنية على يد عناصر "حزب الله الإرهابي"، جريمة تؤكد الصلاحية المطلقة التي تتمتع بها الميليشيات التابعة لإيران في العراق، وأنه لا رادع لها. وأضاف الشيخ عبدالقادر، نقلا عن مصادر مقربة من عشائر "آل بو عيسى"، بأنها انتفضت ضد الميليشيات الإيرانية في قضاء عامرية الفلوجة، مشيراً إلى أنّ هناك توتر قائم مع الجيش والميليشيات وأن وساطات تجري لإطلاق سراح المختطفين. وأكد أنّ مقاتلي عشائر "آل بو عيسى" سيهاجمون عصابات حزب الله انتصارا لأبنائهم، في حال عدم إطلاق سراح المختطفين. وكشف النايل في حديثه مع "تواصل"، بأن هذه الميليشيات هي نفسها التي خطفت 26 قطريا في 16 ديسمبر 2015، وإنها تخطف أبناء العرب السُّنّة وتحتجزهم في منطقة جرف الصخر، مشيرا إلى إنّ تلك الميليشيات قامت بتحويل المدارس والمساجد في جرف الصخر إلى معتقلات سرية. وأوضح النايل، بأنّ جريمة اختطاف أبناء عشيرة "آل بو عيسى" جريمة تضاف للمختطفين ال 2900 في الرزازة وكذلك للأبرياء ال 700 في منطقة "الصقلاوية"، فضلا عن الذين تم إعدامهم ميدانيا جميعهم على يد ميليشيات حزب الله الإرهابية. ويرى النايل بأنّ تلك الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية في العراق، مرتبطة بشكل مباشر بحيدر العبادي، رئيس حكومة بغداد، وأنها تحظى بدعم مادي ولوجيستي من قبل الحرس الثوري الإيراني – على حد قوله-. وأكد النايل، أنّ المسؤولين في حكومة حيدر العبادي والأجهزة الأمنية والحشد الإرهابي، تمنع السكان الأصليين من الرجوع إلى منازلهم في جرف الصخر؛ وذلك بسبب المعتقلات السرية التي تتواجد في تلك المنطقة. وبيّن النايل إنّ هنالك أكثر من 6000 سُني مختطف من أبناء محافظة الأنبار وديالى وحزام بغداد والموصل، تم اختطافهم من قبل الميليشيات الإيرانية. ودعا الشيخ عبدالقادر النايل أهل الأنبار ل"تشكيل لواء الأنبار وتجهيز أربعة آلاف مقاتل للهجوم على منطقة جرف الصخر لإنقاذ المختطفين ال6000، مؤكداً أن محاربة الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران واجب شرعي وقانوني، معبرا عن آسفه حيال صمت المجتمع الدولي حول جرائم الميليشيات الطائفية في العراق. يأتي ذلك فيما زعم قائم مقام عامرية الفلوجة بأن ميليشيات حزب الله أفرجت عن المخطوفين ال23 مقابل فدية مادية. من جانبه أكد مصدر مقرب من عوائل المخطوفين بأنهم لم يصلوا إلى منازلهم حتى الآن، بالرغم من إعلان الميليشيات إطلاق سراحهم منذ الصباح.