أعلنت مدرسة ابتدائية في مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تغير كافة العاملين بها على خلفية فضيحة انتهاكات بحق الطلبة نجم عنها اعتقال مدرسين، على الأقل. وقال مراقب مدارس مقاطعة لوس أنجلوس، جون ديسي، إن كافة العاملين الجدد بالمدرسة تم تدريبهم بجانب أخصائيين اجتماعيين، للعمل بجانب طاقم التدريس وأولياء الأمور. وذكر ديسي إن القرار اتخذ لمنع تكرار "المزيد من المفاجآت." تأتي التغييرات على خلفية الضجة التي أثارتها فضيحة انتهاكات قام بها مدرسان، على الأقل جرى توقيفهما، بحق تلاميذ. وجاء الإعلان وسط احتجاجات أولياء أمور رددوا فيها هتافات تطالب بالعدالة، وقالت بيسي غاريسا، وهي أم لطفلين ضمن الضحايا المزعومين للمدرسين: "كيف يمكن أن يحدث ذلك.. حياتنا تغيرت تماماً ونشعر بأننا دمرنا تماماً." وقالت السلطات الأمنية في لوس أنجلوس أنها اعتقلت، الأسبوع الماضي، مارك بيرنت، 61 عاماً، وهو أستاذ يشتبه في تورطه في التقاط الصورة المشبوهة للتلاميذ. يشار إلى أن التحقيقات حول بيرنت بدأت منذ أكتوبر الأول عام 2010، عندما أخطر تقني الشرطة لدى ملاحظة صور لأطفال معصوبي الأعين عند تحميض أفلام. وعقب التحقيقات المبدئية، أخطرت الشرطة سلطات المدرسة، وتم إبعاد بيرنت عن الفصول الدراسية مطلع العام الماضي. والجمعة، اعتقل معلم ثان بالمدرسة تحت مزاعم مداعبة طفلتين داخل الفصل الدراسي. وقال النقيب مايك بارك، من شرطة لوس أنجلوس، إن مارتن سبرينغر، 49 عاماً، اعتقل بشبهة "مختلفة" عن بيرنت. وكانت المدرسة قد أعادت فتح أبوابها، الاثنين، بعد إغلاقها لمدة يومين، على ضوء القضية، إلا أن الكثير من أولياء الأمور رفضوا إعادة أبنائهم للدراسة. وقال موريس غريفتون، ناشط بالمنطقة أثناء احتجاجات لأولياء الأمور: "كفى ما حدث.. نطالب بكاميرات داخل الفصول، وفي الممرات وحول المدرسة."