برَّر أبناء المسن صاحب واقعة الاحتجاز داخل غرفة مسيجة بالحديد، ومغلقة بسلاسل حديدية، في جنوبجدة، فعلتهم بسبب حالة أبيهم الصحية التي تَسَبَّبَتْ في اختفائه عن المنزل بالأشهر، وخروجه المستمر من البيت دون ارتداء ملابس. وأَوْضَحَ أحد الأبناء أنهم أقدموا على غلق باب الغرفة على والدهم بالسلاسل؛ نتيجة خروجه بشكل متكرر دون معرفة وجهته؛ الأَمْر الذي يعرضه لمخاطر عديدة، منها حادثة الدهس التي تعرض لها في السابق، مُشِيرَاً إلى أنه يعاني من الزهايمر والخرف. وأَضَافَ: أنهم تحملوا عبء الحفاظ على حياته، بغلق الباب عليه بالسلاسل، مستشهداً بأنه يخرج من البيت بملابس رثة، ويختفي بالشهر والشهرين، مُشِيرَاً إلى أن الجيران الذين اشتكوا من حبسه بالسلاسل هم من يريدون أن يتم احتجازه. وَأَكَّدَتِ ابنته أن هناك تقارير رسمية تؤكد أن والدهم ضاع أكثر من مرة، معللة إقدام الوالد على الصراخ دَوْمَاً بِحَسَبِ شهادة الجيران؛ بسبب رفضه أن يتم تنظيفه أو تغيير ملابسه المتسخة بأخرى نظيفة؛ وهُوَ مَا حدث بأحد المستشفيات، نافية في الوقت نفسه أن يكون قد تعرَّض للتعذيب.