كشف المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، خالد أبا الخيل، في تغريدة على حسابه ب"تويتر"، عن تحديد موقع مسن محتجز بالسلاسل في جدة، وتقديم العناية والرعاية اللازمة له وإنهاء وضعه المأساوي بالتنسيق مع الجهات المعنية. وتعود تفاصيل الواقعة التي شهدتها مدينة جدة، الأيام الماضية، إلى احتجاز بعض الأبناء لوالدهم المسن، وأغلقوا عليه بسلاسل حديدية، وحرموه من الطعام. وحبس الأبناء والدهم المسن داخل منزل مكون من غرفة وحيدة ودورة مياه، وأغلقوا الباب بسلاسل حديدية وأقفال، ولم يتركوا له إلا بعض الاحتياجات الصغيرة التي لا تساعد على العيش. وقال مواطن ‘‘إنه أبلغ عدة جهات عن طريق الهاتف بالواقعة، إلا أن الجميع طالبوه بالحضور وتقديم بلاغ رسمي، مما حدا به إلى الاستعانة بإمام جامع الحي للتدخل وإنقاذ المسن من آثار الحبس النفسية والبدنية، وحمايته من الأخطار التي تحدق به‘‘. وبيّن، أن أبناء المسن استأجروا له السكن منذ ما يقارب من 6 أشهر، ويحضرون بين الحين والآخر خلسة لتفقد والدهم، لكن بعيدا عن أعين الجيران. وأشار إلى أن أحد الأهالي، حاول إقناع الأبناء بعدم إغلاق بالباب على والدهم بهذا الشكل، إلا أنهم رفضوا ذلك بحجة خوفهم من خروجه من المنزل، مع العلم أن الرجل مسن ولا يقوى على الحركة بشكل طبيعي. وطالب الأهالي، الجهات الرسمية بسرعة التحقق من وضع المسن صحيًا، مؤكدين أن ما حدث يعد صورة من صور العنف الأسري وعقوقًا يحرمه الشرع وتمقته الإنسانية.