أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن سعادته وفخره بما تضمنته جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم أمس الاثنين، حيث أكَّدَتْ فيها أن المملكة تعتز بخدمة الحرمين الشريفين، وترحب بجميع الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم ولغاتهم من مختلف أقطار العالم الإسلامي. وقدم "السديس" الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حَفِظَهُ اللَّهُ – على ما يقوم به من جهود مباركة لخدمة الإسلام والمسلمين، وعلى دعمه المتواصل – حَفِظَهُ اللَّهُ – لخدمة الحرمين الشريفين على كافة الأصعدة. وَأَكَّدَ، أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تقوم بكل ما في وسعها لخدمة ضيوف الرحمن وضمان راحتهم، حيث يجتمع هؤلاء الضيوف الكرام في رحاب البيت العتيق بجوار الكعبة المشرفة، وأمام قبلة المسلمين، ومهبط الوحي، ومنبع الرسالة، ومنطلق الحضارة، وفي اجتماعهم ترابط أخوي كما قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)، (وأن هذه أمتكم أمة واحدة). وأضاف: يتفرق العالم ويجمعهم الحرم، تختلف الوجهات وتتوحد القبلة، تبتعد الأجساد وتقترب القلوب، يجتمع الحجاج والمعتمرون الكرام وهؤلاء الضيوف والزوار على مائدة الإسلام، وفي رحاب المودة في هذه البقاع الشريفة، تختلف ألسنتهم ولغاتهم وألوانهم، لكنهم يجتمعون على الإسلام وعلى الاعتصام بالْكِتَابِ وَالسُّنَّة وعلى تحقيق منهج الوسطية والاعتدال. ونوه "السديس" إلى أن الرئاسة على أهبة الاستعداد، وكامل الجاهزية لترجمة هذا المضمون عملياً في الحرمين الشريفين؛ انْطِلاقَاً من المبادرات الكريمة، والتوجيهات الحكيمة، والرؤى العظيمة، وكل ما من شأنه يخدم الإِسْلام والمسلمين، ويضمن راحة وأمن وطمأنينة ضيوف الرحمن لتأدية مناسكهم وواجباتهم بشكل حيوي ومنظم، ووَفْقَ خطط حديثة، كما تعمل كل إداراتها وطواقمها على تطبيق رؤية القيادة الحكيمة، وكل ما يتطلع إليه ولاة الأمر حَفِظَهُم اللَّهُ، سَائِلاً الله – عَزَّ وَجَلَّ – أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويحفظ على المملكة أمنها، واستقرارها، وعقيدتها.