أَعْلَنَ نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) والمندوب عن مدينة طهران، عن اعتقال 12 شَخْصَاً في طهران خلال الأيام الماضية مِنْ قِبَلِ أجهزة الاستخبارات الإيرانية؛ وذلك بتهمة الترويج ضد النظام في قنوات التليجرام. ونقلت وكالة ‘‘إيسنا‘‘ الطلابية في إيران، عن لسان علي مطهري قوله: ‘‘إنَّ أجهزة الاستخبارات (الاطلاعات) اعتقلت نحو 12 شخصاً من مُدِيرِي قنوات التليجرام واقتادتهم إلى جهة مجهولة‘‘، مُشِيرَاً إلى أن أجهزة الاستخبارات وجهت لهم تهمة الترويج ضد النظام. وطالب مطهري، وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، للكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين والأسباب التي أدت إلى اعتقالهم وتقديمهم للقضاء الإيراني، مُوَضِّحَاً أن عناصر من أجهزة الاستخبارات داهمت الأسبوع الماضي مكتب جريدة "فرهيختغان" الإصلاحية، واعتقلت رئيس تحريرها إحسان مازندراني، واقتادته إلى مكان غير معلوم. اعتقالات تعسفية وفي شأن متصل، أَفَادَتْ مصادر مُطَّلِعَة ل‘‘تواصل‘‘: ‘‘أنَّ أجهزة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري (الاطلاعات) في إقليم الأحواز المحتل، داهمت منطقة "الشكارة الثانية"، واعتقلت الشقيقين الأحوازيين كاظم وعباس الساري؛ وذلك بعد عودتهم من مملكة السويد في 9 مارس‘‘. وأَوْضَحَت المصادر، أَنَّ عناصر الاستخبارات انهالوا بالضرب على المعتقلين أمام أنظار والدهم العجوز؛ مِمَّا تسبب ذلك في تدهور حالته الصحية، فَضْلاً عن مصادرة ممتلكات الشابين الشخصية؛ وذلك دون إذن قضائي. هذا، وقد نشرت وسائل إعلام إيرانية، مقطعاً مصوراً لعملية مداهمة أحد أحياء مدينة السوس الأَحْوَازية، يظهر قيام أجهزة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري مصطحبة قوات كبيرة من الشرطة الخَاصَّة والباسيج، باقتحام حيّ "أحمد" وسط مدينة السوس، واعتقلت عدداً من الناشطين الأَحْوَازيين، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة. وأَوْضَحَت المصادر، أَنَّ قوات الشرطة نصبت طوقاً أمنياً على بيوت العرب الأحوازيين، وأغلقوا مداخل ومخارج الحيّ بأكملها؛ منعاً لأي عملية تصدٍّ من الأهالي لعملية الاعتقال. إدانة أممية هذا، وقد طالب أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاثنين الماضي، السلطات الإيرانية بوقف اضطهاد الأقليات الدينية والعرقية واللغوية، والعمل على اتخاذ إجراءات عاجلة لتقليل أعداد الإعدامات، ووقف الملاحقات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، ووقف الاعتقالات واسعة النطاق ضد كل من يمارس حرية التعبير. وأعرب الأعضاء عن قلقهم الشديد إزاء ممارسات السلطات الإيرانية واسعة النطاق والمنهجية للاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية والإعدامات، وإساءة معاملة الأقليات الدينية والعرقية خَاصَّة عرب الأحواز.