انتقد "جون بولتون" سفير أمريكا الأسبق بالأمم المتحدة، والمرشح لتولي حقيبة وزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، تركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. وأشار في مقال نشره بصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إلى أن تركة السياسة الخارجية لأوباما شملت تقليص النفوذ الأمريكي عالمياً، وخفض تمويل القدرات العسكرية والاستخبارية، وإثارة مخاوف حلفاء واشنطن بشأن عدم تفهم الولاياتالمتحدة للتهديدات الدولية، وهي السياسة التي من ضمن عواقبها عالم تنتشر فيه الأسلحة النووية. وأضاف: أن هناك سبباً لوصف العالم الآن بأنه أكثر خطورة اليوم مما كان عليه قبل 8 سنوات، محملاً إدارة أوباما جزءاً من المسؤولية في الفوضى التي يشهدها الشرق الأوسط. واعتبر أن أسوأ نتائج سياسات أوباما الخارجية: أن إيران الآن على مسار إنتاج أسلحة نووية، بشكل مشرعن وفقاً للاتفاق النووي الذي يعطي طهران فوائد اقتصادية لا تعد ولا تحصى كرفع الحظر عن الأصول المجمدة، وفتح الطريق أمام التجارة والاستثمار معها خاصة من أوروبا. وأكد على أن دعم إيران للإرهاب مستمر بلا هوادة، كما أن سلوكها الاستفزازي الدولي ساء منذ الاتفاق النووي، والنفوذ الروسي في المنطقة أعلى من أي وقت مضى منذ تسعينيات القرن الماضي. وأضاف: أن إدارة "ترامب" عليها أن تصحح خطأ اعتماد إدارة أوباما على حكومة بغداد في محاربة "داعش" التي أصبحت أكثر قليلاً من مجرد دمية إيرانية.