مع استمرار التصعيد الإيراني ضد المملكة العربية السعودية؛ أنتجت إيران فيلماً طائفياً يربط التطرف بالمملكة حكاماً وشعباً تحت عنوان: "إمبراطور الجحيم". ويتمحور فيلم "إمبراطور الجحيم" الذي أنتج في إيران حول تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وبلاد الغرب، ويربط نشأة الفكر المتطرف بالإسلام السُّنِّي وحكام المملكة بشكل خاص. ويعتبر "إمبراطور الجحيم" من أضخم مشروعات السينما الإيرانية، وهو من إنتاج محمد خزاعي، وإخراج برويز شيخ طادي الذي عُرف بأعماله السينمائية التي تروج للثورة الإيرانية، وشارك في الفيلم عدد من الممثلين الإيرانيين وآخرون من الممثلين العرب اللبنانيين. وقالت صحيفة مشرق الإيرانية، أن: "الفيلم من أهم المشاريع السينمائية الإيرانية التي تنتقد سياسة السعودية وحكامها، وكيفية ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي والمجاميع التكفيرية الأخرى في أوروبا وأمريكا". ولعب الإيراني علي نصيريان دور المفتي رياض الذي يدعو إلى قتل الأبرياء، وفق ما جاء في المشاهد الأولية للفيلم. وأعلنت وكالة "رجا نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن دعمها الكامل للفيلم الذي وصفته "بالجبار؛ لمواجهة المد السُّنِّي" في المنطقة. وأفادت مصادر مطلعة أن التيار الإيراني المتشدد عمل على دعم هذا المشروع، كما قام بتيسير عملية عرضه في العديد من المهرجانات الإيرانية، خاصة تلك التابعة الحرس الثوري. ويرى بعض المراقبين للشأن الإيراني أن إيران تسعى إلى إيصال العديد من الرسائل السياسية عبر إنتاج أفلام مماثلة تخدم مشروعها التوسعي الذي يتخذ من الطائفية غطاءً لتحقيق أهداف قومية وفارسية في المنطقة العربية، وربط الأعمال والجماعات الإرهابية بالمملكة العربية السعودية التي تعتبر الجبهة الأساسية في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني، كما تعمل إيران على الترويج للصورة النمطية الدارجة في الغرب حول المجتمعات العربية كبيئة صالحة لإنتاج الجماعات الإرهابية.