أعلنت المعارضة السورية تعليق أية محادثات متعلقة ب"مفاوضات الأستانة" المزمع عقدها منتصف الشهر الجاري في كازاخستان؛ رداً على خروقات النظام المتواصلة لاتفاق وقف طلاق النار. وأفادت مصادر ميدانية، تعرض مدينة إدلب وبعض قرى أريافها وهي "كنصفرة"، و"شغر"، و"خان شيخون" لعدة غارات، قالت المصادر إنها روسية. فيما لا تزال منطقة وادي بردى "غرب دمشق" تتعرض لهجوم مستمر منذ أكثر من 12 يوماً، من قبل قوات النظام وحليفه "حزب الله" اللبناني، وفقاً للمصادر ذاتها. وتتعرض منطقة المرج في الغوطة الشرقية لحملة مستمرة من النظام السوري وحلفائه، وفق ما أكدته مصادر محلية. من جانبها أصدرت المعارضة السورية، بياناً في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، يفيد بأنها التزمت باتفاق وقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية، باستثناء المناطق والمقار العسكرية لتنظيم "داعش" الإرهابي، في حين أن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار، وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة، وخصوصاً في منطقة وادي بردى، والغوطة الشرقية، وريف حماة ودرعا"، حسب بيان المعارضة. وأعلنت الفصائل في بيانها، أنه نظراً لتفاقم الوضع واستمرار الخروقات، فإنها قررت "تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة، أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل". وأشار البيان إلى أن "إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض، هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق، ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق فوراً، وهذا على مسؤولية الطرف الضامن".