نشر الشيخ محمد بن صالح المنجد عدة تغريدات تناول فيها فضائل شهر شعبان، مشيراً إلى أن الصوم من الأعمال المحبذة خلال هذا الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل. وقال في تغريدات على تويتر: "لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن، للتأهب لتلقي رمضان، قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء". وذكّر بالحديث: عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان. رواه البخاري ومسلم. وأوضح المنجد أن الحديث النبوي الشريف: "شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان"، فيه إشارة إلى أن ما يظنه كثير من الناس أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان غير صحيح، وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان"، ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر. وتابع: قال أبو بكر البلخي (شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع)، مشيراً إلى أن عمرو بن قيس كان إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن. وقال: "فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه.. وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده" وروى مسلم رحمه الله عن عائشة: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ؛ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا، وقال ابن رجب رحمه الله: "صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم، وأفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده"، وقال النووي: قولها: (كان يصوم شعبان كلّه, كان يصومه إلا قليلًا) الثاني تفسيرٌ للأول, وبيان أَنَّ قولها: (كُلّه) أَيْ غَالِبُهُ".