أفادت آخر التقارير الإعلامية الواردة من تركيا، الأربعاء، أن عدد الضحايا الذين قضوا جراء حادث وقع في أحد المناجم بمحافظة مانيسا الثلاثاء بلغ أكثر من 200 شخص وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى. وقال وزير الطاقة التركي، تانر يلديز، إن 787 عاملًا كانوا داخل منجم الفحم وقت الانفجار وإن 201 لقوا مصرعهم، مرجحا ارتفاع عدد القتلى مع بقاء مئات العمال المحاصرين بعد ساعات على وقوع الحادث المأساوي. وتتخوف السلطات من ارتفاع حصيلة القتلى نظرًا لأن العمال محتجزون على عمق نحو كيلومترين تحت سطح الأرض وعلى بعد نحو أربعة كيلومترات من مدخل المنجم الذي اندلعت فيه النيران عقب الانفجار. ومساء أمس كان المسعفون يحاولون ضخ الهواء النظيف في المنجم لكي يصلوا إلى المحتجزين، إلا أنهم قالوا إن دخانًا كثيفًا يعوق تقدمهم، وذلك في وقت ساهمت مروحية في علمية الإنقاذ إلى جانب فرقة من الجيش، وفق وكالة أنباء الأناضول. وكان عدد من العمال نجحوا في الخروج من المنجم عقب الانفجار الذي نجم عن عطل في محول للكهرباء ما أدى إلى اندلاع حريق أعاق عمل فرق الإنقاذ، حسب ما كان قد قال في وقت سابق وزير الطاقة التركي. واتهم عدد من العمال الناجين شركة سوما، التي تدير المنجم، بعدم الالتزام بمعايير السلامة، وقال العامل أوكتاي بيرين "ليس هناك أي سلامة داخل هذا المنجم.. النقابات ليست سوى دمى والإدارة لا تفكر إلا في المال". جدير بالذكر أن تركيا شهدت في الأعوام الماضية سلسلة من حوادث المناجم، أسوئها وقع عام 1992 حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملًا في إقليم زونجولداك على البحر الأسود، وفي 2010 في الإقليم نفسه حيث قتل 30 شخصًا. ——————————————– مقتل عشرين عاملاً في انفجار منجم فحم بتركيا تواصل – وكالات: قُتل عشرون من عمال المناجم في انفجار وقع بمنجم للفحم في بلدة سومان في محافظة مانيسا جنوبي تركيا، حسبما صرح مظفر يورتاش النائب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأكد وزير الطاقة التركي تنار يلديز وقوع الحادثة إثر حريق شب في المنجم، مؤكدا أن هناك جهودا لإنقاذ العمال المحاصرين تحت الأرض ويتراوح عددهم بين 200 و300 عامل موجودين على عمق كيلومترين من سطح الأرض. ولكن الوزير رفض تحديد عدد القتلى أو المصابين قائلا "إن هناك ضحايا للانفجار لكنني لا أستطيع تأكيد العدد. يجب أن نصل للعمال المحتجزين تحت الأرض، وأوضح يلديز أن 4 فرق إنقاذ متواجدة في موقع الحادث. ونقلت وسائل إعلام محلية عن النائب يورتاش قوله إن " العمال توفوا اختناقا وبسبب الحروق"، في الوقت الذي صرح مسؤول محلي آخر بأن النيران الكثيفة تعرقل جهود الإنقاذ. ويقول محللون إن وسائل الأمان في مجال المناجم في تركيا متأخرة عن مثيلاتها في الدول الصناعية الأخرى. يذكر أن أسوأ حادث مناجم شهدته تركيا كان في عام 1992 عندما قتل 270 عاملا في أحد المناجم بالقرب من البحر الأسود.