عثر عمال الإنقاذ الخميس على جثث 28 عاملا داخل منجم الفحم في شمال تركيا حيث وقع انفجار للغاز الاثنين هو الثالث من نوعه في غضون ستة أشهر الأمر الذي أثار مجددا السجال حول قضية السلامة العامة في المناجم. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلديز للصحافيين من مكان الكارثة حيث كان يشرف على عمليات الإنقاذ "لقد عثرنا على جثث 28 شخصا" على عمق يزيد عن 500 متر عن سطح الأرض. وأوضح الوزير في تصريح نقلته محطات التلفزة مباشرة على الهواء أن الرجال ال28 قضوا اختناقا، مشيرا إلى أن عمال الإنقاذ يحاولون تحديد مكان الرجلين الباقيين اللذين لا يزالان مفقودين في منجم كارادون في ولاية زونجولداك المطلة على البحر الأسود والتي تضم عددا من مناجم الفحم، ووعد الوزير برقابة أكثر صرامة على المناجم في سائر أنحاء البلاد. عائلات المتوفين انفجروا بالبكاء بعد إعلان أسماء المتوفين ومنذ وقوع الانفجار لم تتمكن أجهزة الإنقاذ من إجراء أي اتصال بأي من العمال المحتجزين تحت الأرض، غير أن ثمانية عمال حوصروا في المصعد أثناء الانفجار تمكنوا من الخروج أحياء. وعمد عمال الإنقاذ إلى حفر ممر إلى مكان احتجاز العمال بواسطة المطرقة والأزميل وذلك تجنبا للتسبب بانفجار جيوب الغاز في المنجم حيث كانت رائحة غاز الميثان لا تزال منتشرة، وقد أعلنت فرق الإنقاذ الأربعاء أنها بحاجة إلى أربعة أيام للوصول إلى مكان العمال. وكان العمال يقومون بتوسيع نفق وقت حدوث الانفجار في عملية تحتاج إلى استخدام الديناميت، بحسب ما قال مسؤولون، ولكن لم يتضح ما إذا كانوا يستخدمون المتفجرات عند وقوع الانفجار. وهو ثالث انفجار يقع في منجم تركي في غضون ستة أشهر، وقد أدى انتهاك معايير السلامة في السابق إلى وقوع عدد من الحوادث داخل المناجم. وما أن أعلن الوزير وفاة الرجال ال28 حتى انفجرت عائلاتهم بالبكاء بحسب ما نقلت وسائل التلفزة المحلية. ومنذ وقوع الكارثة يمكث العديد من أقارب العمال المفقودين خارج المنجم يتسقطون أخبار مفقوديهم.