ينظم اتحاد نقابات الوظائف العامة في تركيا، الخميس، إضرابا عن العمل وذلك احتجاجا على ما اعتبروه سياسات حكومية خاطئة تسببت في وقوع "مجزرة منجم سوما"، التي حصدت أكثر من 270 قتيلا. وقال اتحاد النقابات في بيان نشر على موقعه الإلكتروني إن "من يعرضون للخطر حياة العمال تحت شعار خفض الكلفة وفي اطار سياسة الخصخصة هم المسؤولون عن مجزرة سوما وينبغي أن يحاسبوا". وفي موازاة الغضب الذي أثارته تلك الحادثة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، استمرت حصيلة الانفجار الذي وقع في المنجم الثلاثاء بالارتفاع حيث بلغت 282 قتيلا. وبعد مرور أكثر من 48 ساعة على الحادث، لايزال مئات الأشخاص محاصرين تحت الأرض، حيث قالت السلطات إن 787 عاملا كانوا في المنجم لحظة وقوع الكارثة الناجمة على ما يبدو عن انفجار محول كهربائي. وشهدت مناطق عدة من البلاد موجة عارمة من الاحتجاجات، لاسيما في اسطنبول والعاصمة أنقرة حيث عمدت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة طلابية كانت تهزأ من حكومة أردوغان. إلا أن أردوغان رفض تحميل أي مسؤولية في هذا المأساة لحكومته، وقال إثر تفقده موقع المنجم في بلدة سوما بمحافظة مانيسا إن "تحقيقا معمقا" سيجري حول أسباب الحادث الذي يعتبر أحد اسوأ الكوارث الصناعية بتركيا. جدير بالذكر أن تركيا شهدت في الأعوام الماضية سلسلة من حوادث المناجم، أسوئها وقع عام 1992 حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملا في إقليم زونجولداك على البحر الأسود. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تركيا..إضراب عمالي وقتلى المنجم إلى ارتفاع