أعلنت مليشيات "الحشد الشعبي"، الموالية للحكومة العراقية، أنها "ستتولى مهمة الإسناد بجميع الفصائل والتشكيلات، في معركة تحرير الموصل شمال العراق، عبر إسناد القطاعات الأمنية". وقال المتحدث باسم الحشد أحمد الأسدي، إن مهمة تحرير المناطق المحيطة بمركز مدينة الموصل وسهل نينوى، ستقع على عاتق قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة نينوى، إضافة إلى أفواج الطوارئ والحشد العشائري والمحلي. وكان قيس الخزعلي، أمين عام تنظيم ما يسمى ب"عصائب أهل الحق"، الذي يشكل أحد القوى المنخرطة ضمن وحدات الحشد الشعبي في البلاد، قال "إن الهدف من تحرير الموصل هو الانتقام والثأر لقتلة الحسين". وحذر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، من ارتكاب "المليشيات الطائفية" عمليات "تطهير عرقي" و"فظائع" في الموصل، على غرار ما شهدته مناطق عراقية عدة. وعبرت الولاياتالمتحدة عن مخاوفها من تكرار الانتهاكات التي صحبت استعادة الفلوجة في الهجوم لاستعادة الموصل، مؤكدة أنها تتخذ خطوات للحؤول دون تكرار تلك الانتهاكات. وذكرت الأممالمتحدة، أن هناك تقارير عن تنفيذ قوات الحشد الشعبي، التي تعمل مع قوات الأمن العراقية، تعذيبا جسديا بحق الرجال والشبان الهاربين من "داعش" في الفلوجة. وأوضح بيان للأمم المتحدة، أن شهود عيان وصفوا استخراج المليشيات المسلحة الموالية لقوات الأمن العراقية اعترافات بالقوة وهناك ادعاءات بتنفيذ إعدامات. يأتي ذلك في الوقت الذي وصل مقاتلون من فصائل مختلفة، منضوية ضمن الحشد الشعبي، إلى أطراف الموصل الجنوبية، استعدادا للمعركة.