أخذت التظاهرات المعادية للإسلام في أوروبا شكلاً أكثر حدةً وتطرفًافي نظمت التظاهرةَ رابطةُ الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام، تظاهرة حاشدة بالعاصمة البريطانية لندن الأحد 4 سبتمبر/أيلول، في "تاور هاملتس" شرق العاصمة البريطانية لندن، ، قام خلالها المتظاهرون برفع الصليب والهتاف ضد الإسلام والمسلمين. ورسم المتظاهرون الصليب على وجوههم، ورددوا هتافات معادية للإسلام ونموه في بريطانيا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة أثناء التظاهرة، فيما ذكرت الشرطة أنها اعتقلت 60 شخصًا بعد حوادث تسببت بها المجموعة المتطرفة. وأصيب صحفيان وجُرح ثالث خلال الاشتباكات، عندما تصدت الشرطة لمئات حاولوا اختراق حواجزها وهاجموا الصحفيين بمواد حارقة. وبررت "رابطة الدفاع الإنجليزية" اختيارها منطقة "تاور هاملتس" للتظاهر، بأنها اشتُهرت بالجمهورية البريطانية الإسلامية. وأبرزت حالات عدة قالت إنها تبين كيف صارت "تاور هاملتس" ليس مجرد جيتو إسلامي بل مكانًا للإسلام الراديكالي، تنطلق منه الدعوات على نحو متزايد للأسلمة. وقال زعيم الرابطة "ستيفن لينون" أمام الحشد، إنه لم يحترم أمرًا بالتقدم إلى الشرطة بموجب قرار قضائي مرتبط بإدانته لأعمال شغب. وأضاف أن "النتيجة المرجحة هي أنهم سيودعونني السجن"، مؤكدًا أنه مستعد لمخالفة أي قيود تُفرض على "حقوقه الديمقراطية في الاعتراض على النشاط الإسلامي". وزعمت الرابطة أن هناك ازديادًا في محاكم الشريعة التي قالت إنها تتعارض مع المبادئ الأساسية للديمقراطية، وبموجبها يتم التعامل مع غير المسلمين والنساء كمواطنين من الدرجة الثانية. وأكدت أنه يجب وقف قوانين الشريعة الإسلامية في بريطانيا. في المقابل، شارك حوالي ألفَيْ شخص من المناهضين للفاشية، يتقدمهم رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود وبوذيون وسيخ ورؤساء منظمات سياسية ونقابات، وممثلو مؤسسات مجتمع محلي؛ في مسيرة استنكرت عنصرية رابطة الدفاع الإنجليزية والحزب القومي البريطاني، وطالبت بحظر نشاط الرابطة. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا مايو، قد استجابت لطلب شرطة لندن فرض حظر شامل على جميع المسيرات لمدة شهر في 6 مناطق من العاصمة؛ هي: تاور هاملتس، ونيوهام، وهاكني، وإيسلنجتون، ووالتهام فورست، وسيتي لندن، بعد المواجهات الدامية وأحداث العنف، الشهر الماضي، إثر مقتل شاب برصاص الشرطة أثناء مطاردته.