اتهم مجلس محافظة الأنبار العراقية، اليوم الأحد، قوات الحشد الشيعية بممارسة عمليات قتل ضد المدنيين من سكان الفلوجة وإخفاء أكثر من 223 شخصاً بينهم 150 من أهالي الصقلاوية شمال غرب المدينة. وحملّ راجع بركات، عضو مجلس محافظة الأنبار، حكومة العبادي مسؤولية حماية المدنيين في الفلوجة، مطالباً الأممالمتحدة بالتدخل بشكل مباشر لمنع الحشد من ارتكاب مجازر دموية في المدينة. وقال: "نحمل رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية حماية أرواح المدنيين من سكان الفلوجة بسبب تعرض واختفاء العشرات منهم ومن ضمنهم 73 مدنيا جرى إخفاؤهم لدى ميليشيات ترتدي زي الشرطة الاتحادية والتي أخذت تهيمن على دور الجيش والشرطة". وأضاف بركات "نحن في مجلس محافظة الأنبار نوجه دعوتنا للمجتمع الدولي بوجود انتهاكات ضد المدنيين في الفلوجة لان رئيس الوزراء لم يعد قادراً على ردع هذه الميليشيات التي تحمل صفة الحشد الشعبي، وترتدي زي الشرطة الاتحادية وتقوم بأعمال قتل طائفي بحجة الأخذ بالثأر وتتلفظ بألفاظ طائفية تنم عن حقد أسود تجاه الفلوجة التي وقعت ما بين جرائم داعش وجرائم الميلشيات". وأوضح : "تلقينا تهديدات بالتصفية لأكثر من مرة بعدم اتهام الحشد الشعبي وكشف الانتهاكات التي تمارسها عناصره لكننا نؤكد أن أرواحنا أرخص من دماء أهلنا في الفلوجة، ولذلك نقول إنه إلى جانب إخفاء 73 مدنياً فإنه تم إخفاء 150 شخصاً آخر أمس في ضواحي الصقلاوية عندما هربوا من داعش باتجاه القوات الأمنية ونحن في حكومة الأنبار لا نعرف مصيرهم". وكان النائب حامد المطلق أعلن قبل يومين عن قيام عناصر في الحشد يرتدون زي الشرطة الاتحادية بإعدام 17 مدنياً قرب الفلوجة بينهم ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً.