كشفت الهيئة العامة للموانئ عن تحقيق ارتفاع في أعداد الحاويات الصادرة بنسبة 18.25%، وزيادة أعداد الركاب بنسبة 37.85%، وأعداد السيارات بنسبة 3.43% خلال شهر فبراير الماضي، مؤكدة أن الارتفاع يأتي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وشدد خبراء اقتصاديون على أن تحقيق زيادة بأعداد الحاويات الصادرة يعد هذا الارتفاع زيادة في الإنتاج المحلي وفي الصادرات السعودية، ما يعكس تنوع القاعدة الاقتصادية للمملكة وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية، وقال الخبير الاقتصادي حسين النمر ل"الرياض": "إن زيادة أعداد الركاب يعد يعكس زيادة في حركة السياحة والأعمال، ما يدل على جاذبية المملكة كوجهة إقليمية وعالمية، كما أن ارتفاع الطلب على السيارات يعكس القوة الشرائية المتزايدة للمستهلكين وثقتهم في الاقتصاد الوطني، وهو ما يتماشى مع النهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة. وأبان بأن هذه الأرقام تعكس بوضوح قوة الاقتصاد السعودي والنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات، وقال: "إن الزيادة في الطلب على السيارات، على سبيل المثال، مؤشر قوي على تحسن مستويات المعيشة وزيادة ثقة المستهلكين في الاقتصاد الوطني"، مضيفا "إن النهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وفقًا لرؤية 2030، تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، كما أن للاستثمارات الضخمة في تطوير البنية التحتية للموانئ وتحديثها دور مهم، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الجمركية، التي تساهم في زيادة كفاءة العمليات وتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين". وشدد على أن الأرقام التي كشفت عنها "موانئ" ليست مجرد إحصائيات، بل هي مؤشرات حقيقية على قوة الاقتصاد السعودي وقدرته على النمو والتطور، مضيفا"إن هذه الإنجازات تعزز من مكانة المملكة كلاعب رئيسي في التجارة العالمية، وتدعم جهودها لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل". الاقتصادي حسين النمر متحدثا ل (الرياض)