انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء الخميس، دونالد ترامب المرشح المحتمل للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، وقال إنه يفضل إطلاق تغريدات على "تويتر" عن إيجاد حلول للمشكلات، و«أزعج» القادة الأجانب بتصريحاته. واتهم أوباما ترامب بإطلاق تصريحات متعجرفة لإثارة الاستفزاز، وحث كل المرشحين الرئاسيين على اتباع نهج أخلاقي خلال الحملات الانتخابية الصعبة والصاخبة. وفي تعليق على السباق الانتخابي لاختيار من سيحل محله قال أوباما في أعنف هجوم له حتى الآن على ترامب: «إن القادة الأجانب في مجموعة الدول السبع الكبرى «مندهشون من المرشح الجمهوري». وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة السبع في وسط اليابان: «أنهم ليسوا واثقين من مدى الجدية التي عليهم أن يأخذوا بها تصريحاته لكنها تزعجهم». وتابع قائلاً: «لسبب وجيه لأن الكثير من الاقتراحات التي قدمها، إما تنم عن جهل بالشؤون الدولية، أو عن أسلوب متعجرف، أو عن الاهتمام بتغريدات تثير جدلاً على تويتر وتتصدر العناوين، بدلاً من التفكير جدياً فيما هو المطلوب للحفاظ على أمن أمريكا وسلامتها وازدهارها، وكذلك على توازن العالم». وقال أوباما: إن من الطبيعي أن يهتم الصحفيون في مثل هذه الحملة بكل تفاصيل ما يحدث، لكنه حث المرشحين من الجانبين على الالتزام بالنقاش حول القضايا. وأضاف: «المشاكسات تبدأ عندما يشعر الناس بأننا لا نتحدث عن القضايا، لكننا نتحدث عن أشخاص أو شخصية». وعبر أوباما عن تحليله الأكثر تفصيلاً حتى الآن عن السباق للفوز بالترشح للرئاسة داخل حزبه الديمقراطي، لكنه رفض الانحياز لأي مرشح. ورفض اقتراحاً بأن هزيمة ترامب تزداد صعوبة مع اقتراب عقد الحزبين للمؤتمر العام في يوليو، لأن مرشح الحزب الديمقراطي لم تتح له الفرصة بعد للتركيز على هزيمة ترامب؛ لأنه لا يزال في منافسة مع مرشح آخر داخل حزبه. وأضاف: أن المعركة بين المرشحين داخل الحزب الديمقراطي صعبة. وقال أوباما: «الجدل أمام أفكار أصدقائك يستهلك من طاقتك أكثر من الجدل ضد خصومك السياسيين». وأضاف الرئيس: أن من المهم أن ينتهي السباق بطريقة «تترك الجانبين فخورين بما فعلاه».