حمَّل الشيخ عكرمة صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، المنظمات الدولية وخاصة منظمة اليونسكو مسؤولية تمادي قوات الاحتلال الصهيوني في الاعتداء على المقدسات وتسارع وتيرة الحفريات أسفل المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة وبلدة سلوان. وقال الشيخ عكرمة في اتصال هاتفي مع "تواصل": "قامت الدنيا ولم تقعد عندما أقدمت حركة طالبان على هدم تماثيل بوذا في أفغانستان، في حين تغاضت المنظمات الدولية وخاصة اليونسكو التي تدعي الحفاظ على التراث والآثار عن تجاوزات قوات الاحتلال الصهيوني ومواصلة الحفريات أسفل المنازل وبجوار المسجد الأقصى مما أدى إلى حدوث انهيارات وتشققات، كان آخرها ما حدث اليوم من انهيار "جدار استنادي" في بلدة سوان جنوب المسجد الأقصى". واختتم تصريحاته ل"تواصل" قائلاً: "قوات الاحتلال تأمر بهذه الحفريات بحجة البحث عن آثار ولكنها في الحقيقة تحاول إعطاء صبغة وهمية لليهود أنهم أصحاب تاريخ"، مبيناً أنهم طالبوا منظمة اليونسكو بالتصدي لهذه الحفريات إلا أنها لم تحرك ساكناً وتحيزت لسلطات الاحتلال الصهيوني. وأضاف: "ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها انهيارات نتيجة الحفريات الصهيونية، ولن تكون الأخيرة، فقوات الاحتلال استباحت أراضي المواطنين الفلسطينيين وكذلك سهلت اقتحام المتطرفين لباحات المسجد الأقصى".