نفت دائرة الاوقاف الاسلامية الفلسطينية وبشكل قاطع المزاعم والادعاءات الصهيونية التى تضمنها تقرير سرى للحكومة الصهيونية يحذر من الانهيار الفورى الذى يتهدد الحائط الشرقى للمسجد الاقصى معتبرة أن لهذا التقرير أهدافا سياسية صهيونية واضحة تتمثل فى السيطرة على المصلى المروانى والذى تقع تحته معظم الانفاق التى شقها الصهاينة تحت المسجد الاقصى منذ عام 1967 بغية تدمير أساسات المسجد وصولا الى هدمها واقامة الهيكل المزعوم. وأكد عدنان الحسينى مدير دائرة الاوقاف الاسلامية أن السلطات الصهيونية تسعى الى اغلاق المصلى المروانى تمهيدا للسيطرة عليه. وأوضح أن قضية خطر الانهيارات استخدمها الصهاينة فى وقت سابق وأغلقوا بسببها المسجد العثمانى الموجود على باب المطهرة (أحد أبواب المسجد الاقصى المبارك) واتضح بعد ذلك أن خطر الانهيار لم يكن الا حجة لاغلاق المسجد العثمانى واستخدامه كنقطة تهوية للنفق. وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية قد نشرت امس الاول مقتطفات من تقرير سرى للحكومة الاسرائيلية يحذر من خطر انهيار فورى يتهدد الحائط الشرقى للمسجد الاقصى المبارك. ويدعى التقرير أن سبب الانهيار المزعوم هو الهزة الارضية التى ضربت المنطقة فى شهر فبراير الماضى. وأشارت الصحيفة الى أن مدير سلطة الاثار الاسرائيلية توجه فى أعقاب التقرير المذكور الى قائد الشرطة الاسرائيلية فى منطقة القدسالمحتلة وطالبه بمنع دخول الزوار والمصلين الى المسجد المروانى. وكان الشيخ عكرمة صبرى المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس الهيئة الاسلامية العليا حمل سلطات الاحتلال مسؤولية الانهيار الذى حدث فى منتصف شهر فبراير الماضى فى الطريق لباب المغاربة بالاقصى الشريف. موضحا أن الحفريات لا تزال مستمرة فى المنطقة المتاخمة والملاصقة للمسجد الاقصى المبارك مبينا أن الحفريات أثرت على الطريق الموصل الى باب المغاربة لانها اضعفت من أساساته . ومن جهته أشار مدير دائرة الاوقاف الاسلامية حينها الى أن الانهيار نتج عن قيام سلطات الاحتلال باجراء حفريات تستهدف اقامة مظلات ونصب أعمدة على جانب الطريق المؤدى الى المسجد الاقصى. كما حمل الشيخ تيسير التميمى قاضى القضاة رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعى الاسرائيليين كامل المسؤولية عن انهيار الطريق المؤدى الى باب المغاربة بسبب ما تقوم به من حفريات داعيا فى الوقت ذاته منظمة المؤتمر الاسلامى لعقد قمة لبحث الوضع الخطير فى المدينة المقدسة التى تتعرض لمذبحة حضارية لطمس هويتها الاسلامية والعربية. وكان جزء من الطريق المؤدى الى باب المغاربة أحد الابواب الرئيسة للمسجد الاقصى المبارك قد تعرض لانهيار فى منتصف شهر فبراير وذلك نتيجة أعمال الحفر التى تقوم به قوات الاحتلال وبسبب منع دائرة الاوقاف الاسلامى ومؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية من القيام بأعمال الترميم اللازمة فى المسجد الاقصى ومحيطه.