تعقد حكومة الاحتلال الصهيوني، جلستها الأسبوعية، اليوم الأحد في الجولان المحتل، في حدث غير مسبوق، يريد نتنياهو من خلاله تكريس الاحتلال والقول "إن الانسحاب من الهضبة السورية المحتلة ليس وراد". وحسب الإذاعة العبرية العامة قرر نتنياهو بهذه الخطوة إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن انسحاب الكيان من الجولان "ليس مطروحاً على الإطلاق، لا في الحاضر ولا المستقبل". وقالت الإذاعة إن نتنياهو سبق أن أوصل هذه الرسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء اجتماعه به مؤخراً، كما يعتزم تكرارها على مسامع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وحسب وسائل الإعلام الصهيونية فإن نتنياهو يخشى أن تتعرض الدولة العبرية لضغوط من المجتمع الدولي لحملها على الانسحاب من الهضبة المحتلة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل سوريا خلال مفاوضات السلام التي تجري في جنيف. وكان نتنياهو قد قام الاثنين الماضي بخطوة غير مسبوقة بإقراره علناً خلال زيارة تفقدية لقوات الاحتلال في الشطر المحتل من الجولان، بقصف قصفت عشرات المرات قوافل سلاح في سوريا كانت مرسلة لحزب الله. واحتل الكيان الصهيوني جزءاً من الجولان خلال حرب 1967 ثم أعلنت ضم هذا الشطر عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.