كشفت مجموعة "تناويع" عن إصدار إنشادي جديد كتبته أمل الشقير على لسان طفلٍ سوريّ ينتفضُ بردا بعنوان "البرد يقتلني" وقام بأدائه معاذ الفضلي وعبدالله المهداوي، فيما قام بهندسة الصوت منصور أبو حيمد والتوزيع تركي عبدالرحمن, ونفذ المونتاج نورة السعدون. وجاءت أبيات النشيد الذي جسد معاناة السوريين مع البرد القارس كالتالي: عصفتْ رياحُ البردِ داخلَ أضلعيْ فتمزقتْ مِن عصفِها أحشائي شفتايَ جفَّتْ مِن صقيع ٍ عارمٍ و تجمّدتْ في داخليْ أعضائي وأرى أخيْ قدْ نامَ في صندوقِه و ينامُ جاريْ دونَ أيِّ غطاء ِ ! وأرى صديقي لفَّ جسماً ناحلاً بملاءةٍ تحويه ِ وسط َ عراء ِ ! و رأيتُ أميْ لم تنمْ في ليلِها سهرتْ لتحضُنَنا ك مثل ِ رداءِ و رأيتُ أرصفة َ الشوارع ِ مرقداً نُصلى بها ، ف ننامُ بعدَ عناء ِ فاضتْ بيَ العبراتُ حين تذكُّري بيتا ً لنا و حديقة ً ب فناء ِ و ذكرتُ غرفتيَ الصغيرةَ كم بها مِن ملبس ٍ و حقيبة ٍ و حذاء ٍ للهِ أيامُ الشتاءِ ب بيتِنا للهِ كوبيْ دافئٌ و حسائي للهِ معطفيَ الرماديُّ الذي قد كنتُ ألبَسُهُ بفصل ِ شتاء ِ " بشارُ " شرَّدنا لِ يغفوَ هانئاً انزعْ إلهيْ روحَه ب شقاءِ اشفِ الصدورَ به، و مزِّقْ مُلكَهُ و أذقْه ُ مِن كُرَبٍ و مِن لأواء ِ و بكيتُ أخرى حين أذكرُ أمتيْ تأتي لها صوريْ بكلِّ مساء ِ لكنها قد خُدِّرتْ و تخاذلتْ عن شامِها المحفوفِ بالأرزاء ِ!! الموتُ أشباحٌ نراهُ محْدِّقاً و يخيفُنا في هذهِ الأرجاءِ ِ لالستُ أخشى الموتَ،لكن رابَني خذلانُكم مع صبيةٍ ضعفاءِ!! إني تعبتُ ،ولا مجيبَ لصرختيْ كلَّا و ما لبَّوا عظيمَ ندائي! البردُ يقتُلُنيْ و يقتُلُ إخوتيْ و الكلُّ مسؤولٌ بلا استثناء!!! يا ربِّ لا أرجوْ الجموع َ تُغيثُنيْ أو دولةً عمِيتْ عن الأنباءِ! أرجوكَ أنتَ خلقتَنيْ و رزقتنيْ حتماً س تكسونيْ فأنتَ رجائيْ