(حُب بلا عنوان) شعر / عبدالله محمد باشراحيل عشقتك عشقاً لا يفيه لسانُ وخلتك أنتِ الجنَّةُ الأفنانُ وما ألفتْ عيني النِّساءَ جميعَها وإلاَّكِ كلُّ جميلةٍ سيانُ خُلِقْتِ لأجلي بل خُلقتُ لأجلِها وكُلُّ هوانا عِفَّةٌ وحَصَانُ ولله أيامُ الطُّفولةِ والصِّبا نشيبُ وما شابتْ لنا أذهانُ وما ضرَّني أني تجرَّعتُ في الدُّنى من الظُّلم ما لا ذاقهُ إنسانُ وحُمِّلتُ أحمالاً ثقالاً من الأسى كأنِّي بأوزارِ العِبادِ مُدَانُ وأبسمُ للدُّنيا صَبُوراً وما وهتْ عزيمةُ نفسٍ عَزَّها لإيمانُ وكم كان حُبُّ النّاسِ يقفو محبَّتي ولكنَّهُ حُبٌ غذَاهُ لِسَانُ عزاؤكِ يا نفسي بنفسٍ أبية إذا ما تَغَانَى الصَّحبُ والخِلانُ ٍ كفى أنني أحيا بأخلاقِ خالقٍ ذرانا ومن آياتِهِ الإحسانُ وأنت بما أدمى الجَنَانُ عليمةٌ أُرِيدُكِ عَونِي والكريمُ يُعانُ وما كنتُ أرجو بعد جُلِّ مصائبي بأن لا أراكِ الغوثَ وهو أمانُ فما أنتِ مثلُ البعضِ أنتِ حبيتي تَفِينَ إذا خانَ الجميعُ وهانُوا ولو تذكري نُزْرَ الفضائل حُبَّنا وبالحبِّ لا تُسترخصُ الأثمانُ فلا تركبي نحو الظنون حفيَّةً فللظَّنِ وهمٌ صاغَهُ الشَّيطانُ بلوتُ زماني لم أرَ الدَّهر يشتكي ولكنَّ شكوانا هي الأزمانُ جنى وهو كم يجني ويُنجبُ للعنا ولائدَ تُخفِي همَّها الأكفانُ فما هذه الدُّنيا سوى الوجدِ والغِوى وأيامُها للسائرينَ رِهَانُ فلا جِدُّها جدٌّ ولا هزلُها هَنَا وليس بها عِرْضُ الأنامِ يُصانُ وإنَّ حِباءَ الغدرِ كلُّ حِبائِها فلا الطِّيبُ يُغرِيها ولا الإذعانُ تهونُ إذا ما الموت أرخى ستارهُ ويُصمي أساها القلبُ والآذانُ وأنَّى لنا منها السَّعادةُ تُجتبى وأقبح منها الحِقدُ والأضغانُ رأيتُ بها كلَّ العداوةِ فطرةً وما صدَّها إذ عزَّها الإمكانُ خُذِيني عن الدُّنيا إليكِ لعلَّنا نعيشُ فلا هَمٌّ ولا طُغيانُ نرودُ أماني العمرِ في غيبة الجوى غريبين لا اسمٌ ولا عُنوانُ وحيدينِ آفاقَ السماء ونسكن روضاً ما به أحزانُ ديارُنا خليلين والحبُّ الرفيعُ يُحيطُنا وتُنزَعُ من أعماقِنا الأشجانُ ونسكنُ أعمارَ النجومِ يَضُمُنَا صفاءٌ لتستهدي به الأزمانُ سئمتُ حياةَ الأرضِ والغلُّ دأبُها فهيَّا بِنا تسمو بِنا الأكوانُ