كشف وكيل وزارة المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح العواجي أن السعودية بحاجة إلى 10 أعوام على الأقل لإنتاج الطاقة النووية إذا قررت ذلك، لافتاً إلى قرب صدور الإستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة في السعودية من مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطاقة الذرية، وستحدد تلك الإستراتيجية مواقع استغلال الطاقة البديلة. وقال العواجي – وفقا ل"الحياة" – في مؤتمر صحافي على هامش المنتدى السعودي للمياه والطاقة 2013 أمس: «ليس هناك استغناء عن الطاقة الذرية التي تعد أهم الركائز الأساسية لإنتاج الطاقة الكهربائية في العالم مستقبلاً»، مؤكداً أن سياسة السعودية تؤكد تنويع مصادر الطاقة، ومنها الطاقة النووية والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنه في حال قررت السعودية أن تنتج الطاقة النووية فإنها ستحتاج على الأقل إلى 10 أعوام لإنتاجها، وستظل التكاليف قضية جدلية». وأضاف: «بعض التبعيات التي تحصل نتيجة الحوادث النووية خلال تاريخ البشرية تدعو إلى التوقف والمزيد من التطوير في جانب الأمن والسلامة، ولكن تظل هناك قناعة أنها طاقة لا يستغنى عنها، وما يحدث من ردود فعل حيال هذا الموضوع حتى الآن تظل ردود فعل انفعالية وليست عقلانية، وبعض الدول تعود بقوة إلى الطاقة النووية على رغم ما نتج منها والعوائق التي تواجهها، إلا أنها الخيار المتاح». وأشار إلى أن التوجه العالمي حيال الطاقة النووية يسعى إلى تعزيز مستوى الأمان فيها، على رغم أنها تحتاج إلى وقت طويل لإنتاجها، موضحاً أنه من الحكمة عدم إغفال الطاقة الذرية لإنتاج الكهرباء، خصوصاً في منطقة الخليج التي تحتاج إلى كميات هائلة من الكهرباء بسبب استمرار النمو الكبير في الطلب على المياه والكهرباء.