دنست مجموعة من المستوطنين الصهاينة، وعناصر من مخابرات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وقال شهود عيان إن نحو 24 مستوطنًا بينهم أربعة من عناصر المخابرات اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته ودنسوها، كما اعتقلت شرطة الاحتلال إحدى طالبات مصاطب العلم. وفي سياق متصل روى طفل فلسطيني اعتقل لدى سلطات الاحتلال، وتم إطلاق سراحه مؤخرًا، ساعات من التعذيب مارسها جنود الاحتلال بحقه أثناء وبعد اعتقاله. وحسب الطفل المحرر يحيى الرجبي (13 عاما) من البلدة القديمة في مدينة الخليل، تم وضعه في زنزانة في معتقل "عتصيون" لما يقارب 18 ساعة دون ماء أو طعام. وقال الطفل، لمحامية "نادي الأسير" إنه تم اعتقاله الساعة 12 ليلا، وقام جنود الاحتلال في حينها بإطلاق النار بين قدميه، وانهالوا عليه بالضرب المبرح بواسطة أعقاب البنادق والأحذية على بطنه وظهره ورأسه وتم تكبيله. وأوضح الرجبي، بحسب بيان صدر عن "نادي الأسير" أن قوة من جيش الاحتلال نقلته إلى مستوطنة "كريات أربع" وأخضعته للتحقيق، ومن ثم نقلته إلى معتقل "عتصيون"، وهناك بدأت رحلة من التعذيب النفسي والجسدي والتي استمرت حتى إطلاق سراحه ليلة أمس. وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الطفل الرجبي يوم الأحد الماضي الموافق 25 نوفمبر الجاري.