قال المشرف على برنامج مضخات الإنسولين في وزارة الصحة، الدكتور محمد بن يحيى الحربي، استشاري الغدد الصماء وسكر الأطفال مدير إدارة مراكز ووحدات السكر: إن تطور التقنيات الطبية أدى إلى ابتكار حل علاجي بديل بالنسبة للمصابين بمرض السكري من النوع الأول (المعتمد على الإنسولين)؛ وهو العلاج بمضخة الإنسولين. وأوضح الدكتور الحربي أن تلك التقنية العلاجية تقلل بشكل كبير من خطر حدوث حالات انخفاض سكر الدم، وفي الوقت ذاته خفض عدد الحقن التي يحتاج المرضى لتحملها، وكذلك أسهمت في تقليل الإصابة بالمضاعفات المزمنة للسكري، مثل أمراض العين والكلى وغيرها بنِسَب كبيرة حسب الدراسات العلمية المنشورة في هذا المجال. جاء ذلك أثناء تدشين وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف بن يوسف الأعمى لأول مركز اتصال في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، يقدم خدمات الدعم التقني لمرضى السكري الذين يستخدمون مضخات الإنسولين، الذي يقام بالتعاون مع شركة «مدترونيك»، بإدارة وإشراف وزارة الصحة، والشركة المصنعة للمضخات المتوفرة حالياً بوزارة الصحة. وأكد الدكتور الحربي أن وزارة الصحة تعطي أولوية قصوى لمرضى السكري؛ حيث تم عمل شراكة استراتيجية مع الشركة المصنعة لمضخات الإنسولين المتوفرة لدى الوزارة لتدشين مركز الاتصال الخاص بمضخات الإنسولين في المملكة، الذي سيقدم خدمات نوعية لمرضى السكري الذين يستخدمون العلاج بمضخة الإنسولين؛ لتقديم الدعم الاستشاري والتقني، إضافة إلى الإجابة على كافة استفسارات المتعلقة بمضخة الإنسولين، ومساعدتهم من خلال الاتصال على الرقم المجاني 8002472288؛ مما سيكون له الأثر الإيجابي في تقليل مراجعة هؤلاء المرضى للمستشفى. وتجدر الإشارة إلى أن المركز سيوفر الجهد والوقت على المرضى مستخدمي مضخات الإنسولين، بحيث سيتمكن المريض بكل بساطة بالاتصال بالمركز في حال وجود عطل في الجهاز، ليكون بجانبه المختصون للمساعدة الفورية.